تفاقم معاناة المسافرين في منفذ الوديعة

أ/مطيع سعيدسعيدالمخلافي

على مدى تسعة أعوام والمأسي والمعاناة ترافق الشعب اليمني على امتداد الخريطة اليمنية في كل مكان وتصاحب المسافرين من أبنائه حتى أخر شبر في منفذ الوديعة
حيث يسافر المواطن اليمني مع المعاناة مسافة طويلة على خطوط بعيدة وشاقة ومتهالكة حتى يصل إلى منفذ الوديعة وهناك يبدأ الفصل الأشد والأدهى والأمر من فصول المعاناة المؤلمه والمؤجعه فهناك وعلى باب المنفذ الوحيد للدخول إلي لمملكة العربية السعودية يزدحم مئات المسافرين وتتكدس مئات السيارات والباصات والناقلات ويضل المسافر اليمني ينتظر دور الدخول من المنفذ اليمني إلي المنفذ السعودي أيام وليالي بأكملها يقضيها في ذلك المكان القاحل وفي ضروف بالغة السوء والتعقيد وإرتفاع درجة الحرارة وانعدام الخدمات وعدم توفر أدنى مقومات الحياة وهو ما يضاعف معاناة المسافرين وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والمعتمرين الذين لا يتحملون أعباء السفر وطول فترة الانتظار ….

وبالنظر إلى أسباب تفاقم وإستمرار معاناة اامسافرين اليمنيين المقيمين والمعتمرين والزائرين في منفذ الوديعة فإنها تعود الي عدد من الأسباب أهمها سوء الإدارة اليمنية وبط الإجراءات وعدم كفاية القوى العاملة في مكتب المنفذ اليمني وعدم توسيع بوابات وخطوط الدخول من المنفذ والإجراءات السعودية القاسية والمشددة المستحدثة بالإضافة إلى عمليات التعسف والابتزاز الممارس من قبل بعض الموظفين المتنفذين في المنفذين اليمني والسعودي وما ينتج عنها من تلاعب بطوابير السيارات وادوار المسافرين نتيجة تلقيهم الرشاوي من قبل المسافرين المتأخرين ……

إن هذه المعاناة المستمره للمسافرون في منفذ الوديعة جعلت كل المسافرين من هذا المنفذ يطلقون نداء استغاثة ويناشدون مجلس القيادة الرئاسي وقيادة المملكة العربية السعودية بالنظر الي معاناتهم وإيجاد حلول جذرية وعاجلة لهذه المأساة الكارثية وتسهيل وتسريع إجراءات عبور المسافرين المتواجدين أولاً بأول
فهل من مجيب لهذا النداء أم أن تلك المعانات الإنسانية وما نتج عنها من مناشدات لا قيمة لها عند قيادة البلدين ولا تهمها من الأساس …..