‏فتح الطرقات و المرتبات.. اختبار اكاذيب الحوثي

العميد صادق دويد

هي المرحلة الاشد ضراوة على المواطن و الاخطر على مستقبل اليمن.
اثناء سنوات الحرب استحوذ الحوثي على الموارد في مناطق سيطرته وحرم الموظف من الراتب والمواطن من الخدمات، وبعد الهدنة لاحق الحوثي الموظف والمواطن الى المناطق المحررة من خلال استهداف صادرات النفط و الغاز، المصدر الرئيس للمرتبات وزاد من معاقبة التجار..
وانتهينا الى بلد مقسم الى كنتونات، يقطع الحوثي طرقاته ويصادر موارده، ويضعه في عزلة اقليمية و دولية، وينسج فيه كهنوت يستحضر له ما استطاع من ظلمات التاريخ يقيم بها سلطته التي لن تدوم ومشروعة الذي لن ينتج سوى الخراب.

اليوم وبعد سنوات من الحرب أمل المواطن من ان تنتهي ويستقر الامر، لكن بوادر الهدنة الهشة لها رأي مغاير.
لاسلم ولاحرب و النتيجة لا استقرار.
والاختبار اليوم يتمحور في مسألتين انسانيتين ملحتين تمثلان مقياس جدية ومصداقية من يدعي حرصه على اليمن واليمنيين.

١-فتح كافة الطرق الرئيسية الرابطة بين المحافظات والمديريات وتسهيل حركة المدنيين والتجارة والاغاثة بدون اختلاق الحجج والمحاذير الركيكة والمخزية التي ليست الا تكريس واقع حال في مناطق نفوذ.

٢- تعويض منتسبي القطاع العام حسب كشوفات عام ٢٠١٤ عن مرتباتهم المنقطعة وتسليمها الى اياديهم مباشرة دون وسيط يبتزهم و استمرار صرفها عبر الية منصفة دون اشتراطات تعجيزية