مبيدات سامة لقتل اليمنيين… مساعٍ حوثية لإدخال أطنان من المبيدات إلى مناطق سيطرتها

كشفت مصادر جمركية في العاصمة المختطفة صنعاء، عن مساعي قيادات حوثية كبيرة لإدخال أطنان من المبيدات الحشرية الخطيرة كانت محتجزة في ميناء الحديدة منذ سنوات؛ وذلك بغرض تسويقها في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي وثيقة صادرة عن قطاع الجمارك الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، تكشف قيام المليشيا بإخراج مقطورة محملة بمبيدات سامة محظورة من مقرّ جمارك صنعاء، وبتوجيهات قيادات عليا في المليشيا.

وتضمنت الوثيقة، أوامر قيادات حوثية في الجمارك بالسماح بخروج مقطورة، تتبع شركة “سبأ العالمية” المملوكة للتاجر الموالي لمليشيا الحوثي “عبد العظيم دغسان”، محملة بمبيد «بروميد الميثيل» المحظور في اليمن، وبصورة سرية دون علم المسؤولين عن الجمارك؛ وهو ما رفضه الضابط الذي طلب الحصول على إذن من مدير عام الجمارك.

وبحسب الوثيقة، فإن القيادي الحوثي منتحل صفة قائد كتيبة الخدمات “نبيل ضيف الله” توعّد ضابط أمن الجمارك بإخراج المقطورة بالقوة، دون الحاجة إلى أي إذن من أي شخصية أخرى؛ كون هذه الأوامر صادرة من أعلى سلطة، ممثلة برئيس مجلس الحكم، ومن مدير عام القيادة والسيطرة، وليس باستطاعة أحد أن يرفضها.

واستنكر ناشطون المساعي الحوثي لإدخال المبيدات السامة إلى الأسواق، بما تشكله من مخاطر صحية على حياة المواطنين، مؤكدين مدى وحشية المليشيا في المتاجرة بحياة الناس وتعريضهم لأمراض مرسطنة لصالح إثراء قياداتها السلالية.

مستعرضين أرقاماً متفاوتة حول أعداد المصابين بالأورام السرطانية في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، متهمين تجار المليشيا المتورطين في استيراد المبيدات السامة بالتسبب في مفاقمة هذه الأمراض، وزيادة أعداد المصابين بها.

وأكدوا أن مناطقهم وقراهم لم تعرف هذا الكم من الإصابات بالسرطانات إلا في زمن سيطرة مليشيا الحوثي وتورط قياداتها بالمتاجرة بالمبيدات السامة.