الرئيس العليمي يقول إن الحوثيين صرفوا أنظار العالم من غزة إلى البحر الأحمر

قال الرئيس رشاد العليمي إن ما يقوم به الحوثيون في تصعيدهم الهجمات العسكرية في البحر الأحمر صرف أنظار العالم عما وصفها بـ”الهجمات الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة”، إلى الخطورة الإيرانية في الممرات المائية وخطوط الملاحة، غربي اليمن.

وجدد العليمي تذكيره المجتمع الدولي بالخطورة التي لطالما تحدث عنها من وقت مبكر، قبل المستجدات العسكرية الأخيرة في المنطقة، والتي باتت تشكلها جماعة الحوثيين المدعومة من قبل إيران التي قال إنها كانت تخطط عبر أذرعها في المنطقة العربية للسيطرة على البحر الأحمر منذ ثمانينيات القرن المنصرم؛ لأجندتها الخاصة في واحدة من مساعي تفاوضها بشأن برنامجها النووي وما تواجهه من عقوبات.

وانتقد العليمي في حوار خاصة مع قناة صدى البلد، بروباجندا الجماعة المصنفة أمريكيًا على لائحة الإرهاب، في حديثها عن غزة، مشيرًا إلى أن الأعمال العدائية في الممرات الدولية وخطوط الملاحة، حد تعبيره، كانت قد بدأت قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كما قال إن من يدافع على غزة لا يحاصر المدن اليمنية ولا يفجر المنازل على رؤوس ساكنيها، في إشارة إلى الحادثة المأساوية في بلدة رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، الشهر الماضي.

وكشف في السياق ذاته عن مصدر غربي لم يسمه أن حصار مدينة تعز الممتد منذ تسع سنوات حتى الآن يقع تحت مسؤولية زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بشكل مباشر، ما عرقل كل المفاوضات السابقة على البت فيه من قبل الوفد التفاوضي الخاضع لمجلس الحكم في صنعاء.

وامتدح الأكاديمي في علم الاجتماع من جانب آخر وفي الذكرى الثانية لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في السابع من أبريل/نيسان 2022، مشيرًا إلى أهمية وعمق الشراكة التي جسدتها المكونات والأحزاب اليمنية في واحدة من أصعب المراحل التاريخية التي تمر بها البلاد.

وقال الرئيس إن أعضاء المجلس الرئاسي أعانوه في كثير من الملفات الشائكة، التي كان من أهمها ترتيب المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية، رغم الصعوبات المالية الخانقة التي باتت تواجهها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بعيد استهداف ميناء الضبة في محافظة حضرموت، شرقي البلاد، أكتوبر/تشرين الأول 2022، ما أوقف تصدير النفط الذي يشكل 70% من موارد الدولة، كاشفًا أن الحكومة لم يعد أمامها إلا الاعتماد فقط على 30% من الموارد الأخرى للنفقات الحتمية.
وأوضح العليمي أن المستجدات المتصاعدة في البحر الأحمر رفعت إلى ذلك رسوم الشحن ونقل البضائع من خمسة إلى ستة أضعاف، ما شكّل عبئًا معيشيًا مضافًا على اليمنيين، إلى جانب الخسائر الفادحة التي باتت تتكبدها قناة السويس المصرية.
وجدد الرئيس شكره للملكة العربية السعودية على دعم الموازنة العامة بشكل مباشر عبر البنك المركزي، إلى جانب الدعم الإماراتي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى الدعم الذي تتلقاه حكومته من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا.