“القاهرة التاريخية”..  كيف ستكون خطّة تطوير أقدم ميادين مصر؟

وأعلنت مصر تطوير ميدان القلعة أو ما يُعرف بـ”ميدان الرميلة” أو ميدان صلاح الدين الأيوبي، والذي كانت به محطة الميدان ومسطبة المحمل، وهو في الأصل من بقايا ميدان أحمد بن طولون وموقعه أسفل القلعة.

ملامح التطوير

ويقول رئيس صندوق التنمية الحضارية، المهندس خالد صديق، إنّ هذه المنطقة كانت بها خَرائِب ومخلفات، وهذا المنظر لا يليق بميدان يحيط به معالم أثريّة تاريخية كمسجد الرفاعي”.

وأشار في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أنَّ الميدان سيتم تنفيذ حديقة ترفيهية به، ليستطيع الزائر أو السائح الاستراحة بها بعد زيارة المعالم الأثرية الموجودة في هذه المنطقة.

هذا بالإضافة لإنشاء مطاعم وكافيتريات ومسرح صغير، لإقامة العروض الفينّة والثقافية مساءً، والرسّامون العاشقون للفن والتاريخ الإسلامي يمكثون في هذه الحديقة ورسم لوحاتهم واستلهام أفكارهم من هذه الأماكن.

وعن وجود أي إزالات في هذه المنطقة؛ أوضح أنّه “سيتم إزالة المناطق الخِرْبَة القديمة، وأي أثر مُسجّل ضمن وزارة الآثار واليونسكو، سيتم ترميمه، وأي منازل سكنية يمكن ترميمها سيتم ذلك بالإضافة لرفع كفاءة المنازل التي تحتاج لذلك”.

 بناية الأوقاف

وأعلن وجود بناية مملوكة لوزارة الأوقاف المصرية؛ إلا أنّها حديثة وليست أثرية، من الخارج تبدو أنّها في حالة جيّدة.

وتابع: “اقترحتُ رفع كفاءتها وتحويل واجهتها لطراز إسلامي؛ إلا أنّ الاستشاريون قالوا إنّ هذه البناية تم ترميم أساساتها وأعمدتها في سنة 90، وسيتم الكشف عليها بعد الدراسة الاستشارية وإذا كانت تتحمل الترميم سيتم ذلك، وإذا كانت غير ذلك ستُزال، ويُبنى غيرها للمواطنين”، على حد تعبيره.

وشدد على توحيد الواجهات الخارجية للمنازل بحيث تصبح جميعها على شاكلة الطراز الإسلامي، وأي بيت حديث سيتم تحييد واجهته ليصبح طرازًا إسلاميًّا.

وأوضح أنّ هناك 3 مكاتب استشارية تعمل على إعداد الدراسات الخاصّة بهذه المنطقة حاليًّا، مشددًا على أنّهم يستخدمون أحدث الأجهزة المساحية لرفع كفاءة البيوت والمساحات بالليزر، والاعتماد على المصادر التاريخية ولوحات المستشرقين لمعرفة كيف كانت هذه المنطقة في العصر الإسلامي.

وأردف: “نحاول من خلال هذا التطوير الحفاظ على النسيج العمراني والبيئي والحرفي”، مؤكدًا على أنّه لا يمكن تطوير القاهرة التاريخية دفعة واحدة.

وفسَّر ذلك بأنّه “سيؤدي لشّل حياة المواطنين بشكل كامل، لذلك يتم اتخاذ الإجراءات والتنفيذ خطوة بخطوة”، معتبرًا أنّ “عدم تعطيل حياة المواطنين مع تنفيذ التطوير في أسرع وقت مسألة شخصيّة بالنسبة له”.

لعب الكرة

وبحسب وزارة السياحة والآثار المصرية فإنَّ أزهى أيام ميدان الرميلة كانت عندما أعاد الناصر محمد بن قلاوون عمارته حيث كان يلعب فيها الكرة مع أمرائه يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع، كما استخدم في صلاة العيدين، واستقبال مواكب السلاطين والرسل والسفراء، والاحتفالات، واستعراض الجيوش.

وعن الموقع الجغرافي للميدان؛ أشارت وزارة السياحة على موقعها الرسمي إنّه “يطل عليه باب العزب من ناحية الشرق، وجامع الرفاعي ومدرسة السلطان حسن من ناحية الغرب، ومدرسة قانيباي الرماح أمير أخور، يتفرع من هذا الميدان عدة شوارع مهمة مثل شارع الإمام الشافعي، وشارع الأقدام المؤدي إلى مقابر السيدة نفيسة”.