حسن يوسف: لهذا ابتعدت عن الأعمال الفنية مؤخرا

وقال يوسف في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”، إن “كورونا سبب غيابي عن الأعمال الفنية”، مشيرا إلى أن “حركته أصبحت محدودة جدا منذ انتشار الوباء”.

وأوضح: “متخوف من كورونا لدرجة أنه عندما يعرض عليّ عمل أدعو الله ألا أقبله”.

ومن جهة أخرى، قال الفنان المصري إنه لا ينتظر تكريما من المهرجانات السينمائية التي تقام في مصر، مؤكدا أن تكريمه من قبل الدولة “يغنيه عن أي تقدير آخر”.

وأضاف أن “التكريم لأي فنان مهم جدا ويسعده ويجعله يشعر بأنه جهده لم يذهب هباء”، لكنه أكد: “أتعامل مع التكريمات مثل الهدايا، إن جاءت فأهلا بها، وإذا لم تأت فلا مبرر للحزن”.

وتابع: “كل التكريمات تتضاءل بجانب التكريم الأكبر في حياتي، عندما كرمتني الدولة ممثلة في الرئيس السابق عدلي منصور، الذي منحني وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى”.

وقلل يوسف من أهمية الأخبار التي أشارت إلى استيائه من تجاهل القائمين على المهرجانات السينمائية دعوته للمشاركة فيها، موضحا أن “المشاركة بالتأكيد تكتسب أهمية خاصة في مهرجانات مثل مهرجان القاهرة السينمائي الذي اختتم فعالياته مؤخرا، إلا أنني لست حزينا لعدم المشاركة”.

ولفت الفنان الكبير إلى أنه “يأمل من القائمين على هذه المهرجانات أن يعملوا دائما على تحسين مستواها، بما يعبر عن ريادة الفن المصري”.

وأوضح: “إقامة المهرجانات السينمائية أمر مهم جدا لإظهار الجانب الثقافي من الفن، وهذا بدوره ينعكس على المجتمع ككل ويظهر ريادة الفن المصري”، لكنه أبدى أسفه من أن “ما يكتب عن المهرجانات السينمائية يركز فقط على الأزياء والإطلالات، بينما يتم تجاهل الهدف الأساسي من المهرجان كصناعة للسينما لا ككرنفال للأزياء”.

واستطرد قائلا: “الخطأ هنا ليس لدى الفنانين، فالفنان يذهب لمهرجان سينمائي ومن الطبيعي أن يحتفي بذلك ويرتدي أفضل ما لديه. الخطأ كله من قبل الصحافة التي تهتم بالتفاهات، فإذا لم تهتم بالإطلالات وملابس الفنانات المثيرة وركزت على تغطية الجانب الثقافي، حينها لن تفعل الفنانات ذلك مرة أخرى، طالما أن أحدا لن يهتم بما ترتديه. من الضروري أن تكون الناحية الثقافية هي الغالبة وليس العكس”.

وتابع يوسف: “المهرجانات السينمائية يجب أن تهتم بالأفلام والندوات التي تقام ضمن فعاليتها. يجب أن تعرض الأفلام بجميع دور السينما في مصر بتذاكر مخفضة أو مجانية. كل دور السينما تأخذ إجازة من برامجها الخاصة وتعرض أفلام المهرجان”.

وفي سياق متصل، تحدث عن ضعف مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة، قائلا: “المهرجان أيام سعد الدين وهبة وكمال الملاخ وحسين فهمي وفريد الشوباشي كان يستضيف فنانين أجانب لهم ثقلهم الفني ومكانتهم الكبيرة، كما أنهم كانوا مطلعين على كافة المهرجانات وأصحاب ثقافة سينمائية، مما ساعدهم في اختيار أفلام جيدة”.

واستطرد الفنان: “الأمر الآن مسند لبعض الصحفيين من أصحاب الثقافة السينمائية الضعيفة. لديهم قيمة صحفية لكن ليست لديهم ثقافة سينمائية. هذا كان سببا في ضعف الدورات الأخيرة”.

وتابع يوسف: “لا بد للقائم على المهرجان السينمائي أن تكون لديه ثقافة سينمائية واسعة، وأن يستطيع أن يستقدم ضيوفا بارزين لرفع قيمة المهرجان”.

ولفت إلى أن سبب تغيب العديد من نجوم الفن في مصر عن حضور بعض المهرجانات السينمائية، يعود لـ”إحساسهم بأن المهرجان ضعيف ولن يفيدهم الحضور، بل سيكون مضيعة وقت بالنسبة لهم”.