مليشيا الحوثي تفرض بيان ضد ابناء اليمن.. وعلماء الحديدة يرفضون التوقيع والموافقة

رفض علماء الحديدة التوقيع على البيان الصادر عن اللقاء الذي عقده مكتب الأوقاف والإرشاد بالحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، الخميس، بحضور القيادي الحوثي حزام الأسد ومشرف المليشيا بالحديدة احمد البشري ومجدي الحسني المعين من المليشيا وكيلاً لمحافظة الحديدة.

وأفادت مصادر محلي، أن القيادي الحوثي حزام الأسد عضو المكتب السياسي للمليشيا ألقى كلمة أمام العلماء يدعوهم إلى ما أسماه “

البراءة من الخونة”، مضيفةً أنه طلب من العلماء التوقيع على البيان الصادر عن اللقاء الذي يشرعن بقاء المليشيا في الحديدة في محاولة كسب شعبية ورفعها إلى مندوب الأمم المتحدة.

وأكد المصدر رفض الكثير من العلماء التوقيع على هذا البيان قائلين إنهم حضروا إلى لقاء دون التوقيع لأي وثيقة.

وطبقاً للمصادر فإن مدير مكتب الأوقاف والإرشاد سليمان محمد الفقيه المعين حديثا من المليشيا، ألقى كلمة في اللقاء يدعو فيها العلماء والخطباء وأئمة المساجد إلى دعوة الناس للقتال ضد القوات المقاومة المشتركة ودعم الجبهات بالمال والرجال.

المصادر أشارت إلى أن الفقيه يدعو العلماء والخطباء أسبوعياً للقاء بهم فيما يرفض العشرات من الخطباء والأئمة الحضور إلى لقاءاتهم معتبرين ذلك إقحاماً للمساجد في السياسة وصراعات المليشيا وتحويلها إلى منبر لبث خطاباتهم الكراهية والطائفية التي لا تمثل أبناء الحديدة.

في سياق متصل فرضت عصابة الحوثي على عدد من المساجد بمدينة الحديدة إقامة وقفات احتجاجية مؤيدة لها عقب صلاة الجمعة ومنعت المصلين من المرور حتى انتهاء الوقفات.

وأكد مصدر محلي إن مليشيا الحوثي نشرت مسلحيها في جوامع: الكويت بشارع المواصلات وهائل سعيد بالحي التجاري بمديرية الميناء، والأسودي والفوز بمديرية الحالي، والقدس والسلام والرحمن “العيسي” في مديرية الحوك، قبيل صلاة الجمعة.

وأضافت المصادر أن المسلحين منعوا المصلين من المرور ومغادرة المكان إلا بعد انتهاء الوقفات التي نظمتها المليشيا الحوثية.