علي البخيتي يحذر من تكرار أخطاء الماضي: ضرورة التوافق لإنهاء الأزمة اليمنية
في منشور حديث حذر السياسي اليمني علي البخيتي من تكرار الأخطاء العسكرية التي شهدها الماضي مشددًا على أهمية تجنب فتح جبهات قتال منفردة مع جماعة الحوثيين دون وجود توافق محلي وإقليمي ودولي على معركة شاملة ونهائية.
الدروس المستفادة من الماضي
البخيتي أشار إلى تجربة معركة تحرير الحديدة التي توقفت فجأة نتيجة تدخلات دولية أوقفت الزحف العسكري ما أدى إلى بقاء الحوثيين في مواقعهم.وأكد أن تكرار مثل هذه الأخطاء سيمنح الجماعة فرصة لحشد قواها واستنزاف أي جبهة يتم فتحها بشكل منفرد.
رؤية مستقبلية للتوافق المحلي والدولي
طرح البخيتي رؤية تستند إلى ضرورة التنسيق بين الأطراف المحلية اليمنية والدول الإقليمية والدولية للوصول إلى توافق واضح يضمن دعمًا متكاملاً لمعركة نهائية ضد الحوثيين.وأكد أن هذا التوافق سيمنع أي تدخلات دولية غير مرحب بها من إيقاف المعركة في منتصفها كما حدث سابقًا.كما تطرق إلى أهمية العمل على ضمان عدم السماح لأي أطراف بفرض وقف إطلاق النار قبل تحقيق الأهداف النهائية مما يتطلب تخطيطًا دقيقًا ودعمًا سياسيًا وعسكريًا واسع النطاق.
دور المجتمعات المحلية في الحسم
كما لفت البخيتي إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه المجتمعات المحلية في المواجهة مؤكدًا أن أبناء المناطق سيكونون في الصفوف الأولى لتحرير مناطقهم من الحوثيين قبل حتى وصول الجيش والمقاومة. وأشار إلى أن غضبهم المتزايد من سيطرة الجماعة سيجعلهم القوة الدافعة الأساسية للحسم.
السياق السياسي لتصريحاته
تصريحات البخيتي تأتي في ظل جمود سياسي وعسكري تشهده الأزمة اليمنية مما يعكس حالة من القلق إزاء تأثير هذا الجمود على مسار الصراع.حديثه يعبر عن مخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة أضعفت الموقف العسكري ضد الحوثيين.كما تنطلق دعوته من رؤية لضرورة تحقيق انتصار استراتيجي يضع حدًا للصراع ويمنع التدخلات الدولية التي تعيق تحقيق الحسم.
تأثير الجمود والصراع على الوضع الإنساني
لا يمكن تجاهل أن الجمود السياسي والعسكري المستمر يزيد من معاناة المدنيين في اليمن حيث يستمر تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تزايد أعداد النازحين وانعدام الأمن الغذائي.
تصريحات البخيتي تأتي بمثابة دعوة لإنهاء هذا الوضع الإنساني الكارثي من خلال استراتيجية عسكرية وسياسية مدروسة.
مدى استجابة القوى الدولية
يبقى التساؤل حول مدى استجابة القوى الدولية لدعوة البخيتي لتحقيق التوافق المطلوب فالواقع يشير إلى تباين مصالح الأطراف الدولية الفاعلة في الملف اليمني مما يجعل تحقيق إجماع دولي أمرًا صعبًا إلا إذا توافقت هذه المصالح مع رؤية موحدة تدعم معركة شاملة وحاسمة.
رسالة ختامية وتطلعات شخصية
اختتم البخيتي منشوره بتعبير شخصي عن رؤيته ليوم الحسم قائلاً: “والله أني أرى هذا اليوم أمام عيني الآن وانتظر بفارغ الصبر استعادة البطانية والضغاطة التيفال من عند حسين العري.” مشيرًا بذلك إلى أمل رمزي في عودة الاستقرار واستعادة الحقوق الشخصية والعامة.
تساؤلات حول المستقبل
تصريحات علي البخيتي تفتح الباب للتساؤل حول مدى جدية الأطراف اليمنية والإقليمية في الإعداد لمعركة شاملة وحاسمة ومدى استعدادهم لتجنب أخطاء الماضي التي أهدرت فرصًا كبيرة لإضعاف الحوثيين فهل يشهد اليمن في الفترة المقبلة تغيرًا حقيقيًا نحو استراتيجية عسكرية مدروسة تنهي حالة الجمود أم أن الجمود سيستمر مع تكرار الأخطاء السابقة؟
تحليل مستقبلي
استنادًا إلى المعطيات الحالية يبدو أن تنفيذ رؤية البخيتي يتطلب تحركات حثيثة على المستويين المحلي والدولي، بدون توافق واضح بين الأطراف الفاعلة قد يستمر الجمود ولكن تحقيق الحسم قد يصبح ممكنًا إذا تم العمل بشكل جاد على بناء استراتيجية عسكرية مدروسة تدعمها جهود سياسية واسعة النطاق.