عبدالملك الحوثي بين العزلة والخوف: انهيار مشروعه الطائفي يلوح في الأفق
تمر مليشيات الحوثي الإرهابية بمرحلة حرجة من تاريخها تتسم بالخوف والإحباط بعد سلسلة من الضربات الموجعة التي تلقاها مشروعها الطائفي سواء داخليًا أو على مستوى المنطقة. خطاب زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي الأخير عكس بوضوح حالة العزلة الشعبية التي يعيشها داخليًا والخوف المتزايد من المستقبل مع تصاعد الرفض الشعبي والتحديات الإقليمية التي تضرب مشروعهم الطائفي.
عزلة داخلية وصراع متزايد
بدأت حالة العزلة الشعبية تتفاقم داخل اليمن مع تنامي الوعي الشعبي بحقيقة المشروع الحوثي الطائفي الذي لم يجلب سوى الفقر والجوع والحرب،أصوات المعارضة الداخلية تتزايد حتى داخل المناطق التي يسيطرون عليها حيث تخرج احتجاجات صامتة على ممارسات المليشيا من فرض الجبايات ونهب المساعدات الإنسانية إلى التضييق على الحريات كما برزت انقسامات بين صفوف الحوثيين أنفسهم نتيجة للصراعات الداخلية على النفوذ والمكاسب.
دعم إيراني يتآكل
أصبح الدعم الإيراني العمود الفقري لمليشيات الحوثي في أضعف حالاته العقوبات الدولية والاحتجاجات الداخلية التي تواجه النظام الإيراني وتنامي الضغط الدولي على تدخلات طهران في المنطقة ساهمت في تقليص الدعم المالي والعسكري للحوثيين هذا الضعف في الدعم زاد من عزلة الحوثيين وجعلهم أكثر انكشافًا أمام الضربات العسكرية والمقاومة الشعبية.
انهيار الحلم الطائفي
كان الحوثيون وحلفاؤهم الإقليميون يعتقدون أنهم يقتربون من تحقيق حلمهم بإقامة دولة طائفية تمتد من إيران إلى اليمن لكن الواقع جاء عكس طموحاتهم مع انهيار أعمدة هذا المشروع في سوريا، وضعف حزب الله في لبنان، والضغوط المتزايدة على الحوثيين في اليمن
هذا الانهيار لم يكن مجرد نكسة عابرة بل ضربة استراتيجية أصابت قلب مشروعهم الذي استثمروا فيه لعقود.
البعد الإنساني للمشروع الطائفي
لم يقتصر المشروع الحوثي الطائفي على إشعال الحروب بل أدى إلى مآسٍ إنسانية مروعة في اليمن تسببت سياسات الحوثيين في تفاقم الأزمات الإنسانية ومن انتشار الجوع والفقر إلى تشريد الملايين هذا بالإضافة إلى استخدام الأطفال كوقود للحرب ونهب المساعدات المخصصة للفئات الأكثر احتياجًا.
رسالة أمل
وسط هذه التحديات يثبت الشعب اليمني يومًا بعد يوم صموده أمام هذه المليشيات الطائفية ومع استمرار دعم التحالف العربي والمجتمع الدولي تبدو نهاية الحوثيين قريبة.
المرحلة القادمة تتطلب توحيد الجهود الداخلية والإقليمية لاستعادة اليمن من براثن هذا المشروع التخريبي وفتح صفحة جديدة من الأمل والسلام والاستقرار.
ملامح الخوف في خطاب عبدالملك الحوثي ليست إلا بداية النهاية الشعب اليمني بدعمه لشرعيته ومقاومته يسير نحو إسقاط آخر أوراق المشروع الطائفي الذي حاول اختطاف مستقبل اليمن والمنطقةالعربية بأكملها.