حسين الوادعي: الحوثيون قد يصبحون أقوى بدعم إيراني وروسي إذا لم يتحرك الداخل اليمني
حذر الكاتب الصحفي حسين الوادعي من أن سقوط ثلاثة من أهم محاور النفوذ الإيراني في المنطقة (حزب الله، وحماس، والنظام السوري) قد يدفع إيران إلى تعزيز دعمها للحوثيين في اليمن لتعويض خسائرها. وأشار إلى أن الحوثيين قد يحصلون على دعم عسكري وسياسي كبير من إيران وروسيا مما يجعلهم عقبة أمام الولايات المتحدة وأداة رئيسية لإيران في مواجهة أي تهديد مباشر لها.
وأوضح الوادعي أن ضعف حزب الله جاء نتيجة الضغوط الاقتصادية والسياسية الكبيرة التي يواجهها في لبنان في حين تعرضت حماس لخسائر فادحة على المستويين العسكري والبنية التحتية في المواجهات الأخيرة مع إسرائيل.
وأكد الوادعي أن هذه التغيرات تمثل فرصة ذهبية لتحرر اليمنيين من الحوثيين إذا توحدت القوى السياسية وتحركت “الشرعية” بجدية لطرح القضية اليمنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لكنه نبه إلى أن الاكتفاء بالاعتماد على الدعم الخليجي دون تحرك سياسي داخلي قد يؤدي إلى تحول الحوثيين إلى قوة مهيمنة تبتلع الجميع.
وأشار إلى أن الدعم الإيراني والروسي قد يُستخدم لتقوية الحوثيين كوسيلة لإرباك الولايات المتحدة وحلفائها خاصة أن مليشيات إيران الأخرى في العراق تواجه قيودًا بسبب دور الدولة هناك.
واختتم الوادعي بالقول إن التغيير في اليمن لن يتحقق بالأحلام فقط بل يتطلب توحيد الصف الداخلي والعمل الجاد مستشهدًا بالتجربة السورية التي كانت نتيجة تحركات داخلية وعوامل إقليمية ودولية متشابكة، وحذر من أن البقاء في حالة الجمود قد يغرق اليمن في هيمنة الحوثيين لفترة أطول.