اتهام بلا دليل..رجل يفقد زوجته ويُسجن ظلمًا حتى تثبت براءته
في واحدة من أقسى صور الظلم والقهر الإنساني تعرض رجل في صنعاء التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي لفاجعة مزدوجة هزت حياته حيث فقد زوجته الحبيبة ليجد نفسه بعد ذلك متهمًا من قبل مليشيات الحوثي بقتلها دون أدلة أو براهين.
في ليلة مظلمة كان فيها الحزن سيد الموقف أُلقي القبض عليه واقتيد إلى السجن ليضاف إلى فاجعته الم الإتهام وظلام الظلم لم يُمنح فرصة لتوديع شريكة حياته أو حتى الحزن على فقدانها بل قضى أيامه محاصرًا بين جدران تُغلق عليه أحلامه وذكرياته بينما روحه تُقتل الف مرة كل لحظة.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها حيث تواصل مليشيات الحوثي ممارسة أبشع الجرائم والإنتهاكات ضد الأبرياء حيث تستخدم أساليب القمع والترهيب والتنكيل كأسلحة لترسيخ سلطتها مستغلة غياب المحاسبة الدولية وتهاون المجتمع الدولي أمام جرائمها المتكررة.
في هذه الحالة وبعد تدخل الطب الشرعي تبيّن أن وفاة زوجته كانت نتيجة سكتة قلبية مفاجئة ليتم إطلاق سراحه بعد ذلك بكل بساطة وكأن شيئًا لم يكن ولكن بعد ماذا؟ بعد أن فقد كل شيء بعد أن دُفنت زوجته ودُفنت معها روحه وحياته وكرامته ليخرج من السجن إنسانًا محطمًا بلا حياة أو أمل.
ما جرى معه يعكس واقعًا مظلمًا تُرتكب فيه الجرائم بحق الأبرياء باسم الاتهام الجزافي وهو جزء من سجل مليشيات الحوثي الحافل بالإنتهاكات الجسيمة بدءًا من السجون السرية التي تُمارس فيها أبشع أنواع التعذيب إلى الإعتقالات التعسفية التي تفتقر إلى أدنى معايير العدالة وانتهاءً بقتل الأمل في قلوب الناس.
مثل هذه الجرائم تضعنا أمام تساؤلات أخلاقية وإنسانية عميقة إلى متى ستبقى مليشيات الحوثي تُمارس انتهاكاتها دون محاسبة؟ وإلى متى سيظل العالم صامتًا أمام آلة القمع التي تسحق الأرواح والأحلام بلا رادع؟