مراقبون: انتفاضة ديسمبر صححت توجه اليمنيين وكسرت شوكة مليشيا الحوثي

تحل الذكرى الخامسة لانتفاضة الثاني من ديسمبر، التي مثلت ضربة قاصمة للمشروع الإيراني.. الانتفاضة الشعبية التي أدخلت الحوثيين في حالة من الاضطراب والعشوائية، ناهيك عن ما حققته -ولا تزال- من أهداف.

ويرى مراقبون بأن انتفاضة الثاني من ديسمبر هي امتداد لثورة 26 سبتمبر الخالدة ضد الإماميين.

واعتبروا في أحاديث متفرقة مع وكالة “خبر”، أن ثورة ديسمبر شكلت بسملة لمرحلة نضال وطني جديدة ضد النسخة المحدثة من الإمامة الكهنوتية التي تستهدف النظام الجمهوري وثورة 26 سبتمبر والنسيج الاجتماعي اليمني وتاريخ وهوية شعب بأكمله.

وقالوا، إن انتفاضة الثاني من ديسمبر تعني عودة الروح للجسد، وتجسد النهج الثوري والديمقراطي والاحتكام للصندوق وبناء اليمن الجديد المنشود، والتخلص من إعادة تدوير الحكم الإمامي الكهنوتي البغيض بحلته الجديدة.

وشدد المراقبون بأن انتفاضة الثاني من ديسمبر وحدت الشعب، وأوضحت الواقع المرير الذي يمرر تجاه الشعب اليمني ودول الجوار والمنطقة.. وأشادوا بأدوار وتضحية الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، والأمين عارف الزوكا، وجميع رفاقهما.

وعن الذكرى الخامسة للانتفاضة، كتب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، في تغريدة له على تويتر، “مثلت انتفاضة الثاني من ديسمبر صحوة ثورية ضد الطغيان والظلم والعداون الذي يشنه تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني”.

وبين أن “إحياء الذكرى الـ5 لهذه الثورة التي قام بها وضحى فيها ثلة من خيرة رجال اليمن بأنفسهم وأموالهم يشدنا للمضي قدما في سبيل تحقيق أهداف هذه الثورة والانتفاضة”.

ولفت إلى أن انتفاضة الثاني من ديسمبر ضد العنصرية حتى لا تعود الفوارق بين الطبقات بين فئات الشعب.

من جانبها ذكرت مسؤولة الحراك النسوي في تعز، أروى الشميري، بأن ديسمبر شهر خسرت فيه اليمن صمام أمنها وأمانها، موضحة أنه “رحيل موجع لكنه شامخ بشموخ جبال اليمن وهو استشهاد الرئيس علي عبدالله صالح بعد إعلانه عن انتفاضة الثاني من ديسمبر للخلاص من مليشيا الحوثي وحلفائهم”.

وقالت “الذكرى الخامسة لانتفاضة الثاني من ديسمبر أشعلها الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح وقدم حياته ثمنا لاستمرارها، لم يهرب مثل البقية خوفا على حياته وانما وقف وقفة الرجال في وجه مليشيا الحوثي وقاتل حتى اخر قطرة من دمه مدافعا عن الجمهورية اليمنية”.

وأضافت “ترك لنا الزعيم عشر وصايا تعتبر خارطة طريق تنقذ اليمن من مستنقع الحوثي وحلفائه، كونها نابعة من القيم والمبادئ الوطنية العليا”.

وتابعت: “نحن أحرار المؤتمر الشعبي العام وعدا قطعناه على انفسنا والدنا الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح أن نحمي اليمن من خطر الحوثي والاخوان وان نستعيد كرامة اليمن ونكمل مشوراك في البناء والتنمية مهما كانت المعوقات”.

وشددت على أن “ثورة 2 ديسمبر 2017 انطلقت انتفاضة القائد والشعب ضد الكهنة المهووسين فلا يعني استشهاد زعيم الشهداء علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين الوفي عارف عوض الزوكا ورفاقهما، ان الانتفاضة انتهت فالانتفاضة مستمرة وما حالة الرعب التي تعيشها المليشيات الا دليل على ذلك، وهم راحلون مهما طال الزمن، فالظلم والقهر والارهاب لا يدوم”.

وأكدت أن إحياء هذه الذكرى من قبل المنظمات الجماهيرية في عدة محافظات وعدة دول، وكذلك من قبل المواطنين كل بطريقته وحسب إمكانياته؛ دليل آخر على التفاعل الشعبي وتأكيد على استمرارية الانتفاضة لأن فيها الخلاص والانعتاق من أغلال الكهنوت وتسلطه”.