العروض العسكرية الحوثية.. لماذا الان؟ وكيف مولتها؟.. تفاصيل

في الوقت الذي يعاني منه الشعب اليمني من جوع وفقر في ظل سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء، وبعد نهب جميع مؤسساتها ومرافقها الحكومية والبنك المركزي، وقطع رواتب اليمنيين منذ ثمان سنوات حتى اليوم.


تستعرض مليشيا الحوثي الارهابية في عرض عسكري وهمي اجبرت فيها الموظفين والعاملين في وزارة الداخلية والشباب للعرض واستخدمت الاغراء المالي البسيط للبعض الاخر.

اليوم ومع اقتراب نهاية الهدنة الثالثة استغلت المليشيا توقف الجبهات وضربات الطيران للظهور بمظهر القوي امام تابعيها، بعد ان وصلت في حقيقة الامر الى مرحلة من الضعف حيث انها تطالب وبكل ترجي في كل نهاية هدنة لتمديدها ملقيه جميع الاغراءات والانبطاح، مستمرة في انتهاك السيادة اليمنية للخارج مقابل حمايتهم وعدم السماح من قبل قيادات المجتمع الدولي للخلاص منها وانهاء هذه الحرب المصطنعة من قبل اعداء اليمن.

رجحت مصادر سياسية وإعلامية ان هذا التوقيت كان اولاً لاستغلال الهدنة وكذا تزامنها مع ذكرى اقتحام المليشيا للعاصمة صنعاء والاستيلاء على السلطة، كمان ان العرض الذي اقيم في الحديدة كان للتباهي امام المجتمع الدولي والذي يتحرك اليوم نحو حرب عالمية ثالثة مرتقبة، بعد توجيهات إيرانية لادخال اليمن في حرب لا تنتهي مع القوى الخارجية في صراع ليس لليمن ناقة ولا جمل فيها، سواء تبعية مرتزقة من قبل مليشيا الحوثي والتي تقوم بتنفيذ هذه الاجندة، واظهار انهم يستطيعون ان يهددوا خط الملاحة الدولية في اي وقت.

تمويل العرض..

نهبت المليشيا لاقامة هذا العرض العسكري اكثر من 38 مليار ريال يمني، والتي تم نهبها من عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية.

وزير المالية الحوثي والذي قام بنهب 18 مليار مم البنك المركزي فرع الحديدة، بالاضافة إلى مبلغ مليون ومائتين ريال من مؤسسة موانئ البحر الاحمر.

كما قامت بنهب اربعة ملايين ريال من الهئية العامة للطيران بصنعاء و ستة مليار ريال من شركة يمن موبايل، وعشرة مليار من الموارد الضريبية والجمركية، واكثر من ذلك لمثل هذا العرض والذي كشف العديد من الجوانب التي حاول الحوثي اخفائها.

وسخرت مليشيا الحوثي هيئة الاوقاف والزكاة ومؤسسة البريد والبنك المركزي لتكن الباب والمدر المالي لمثل هذه الفعاليات عوضا عن الابتزاز للتجار والشركات واصحاب المحلات البسيطة، في نهب مالهم الخاص بعد ان نهبوا وقطعوا مالهم العام.

هذا وتمر المليشيا بحالة ضعف عسكرية كبيرة مستخدمة المال والاعلام والعروض في تغطية هذا العجز، خدمة لتوجيهات النظام الملالي الايراني.