صالح صنع الجميل ببطون الحمير

✍محمود المحمودي

عندما نتابع الحقد والكراهية والخبث والعِداء الذي اظهرته جماعة الاخوان باليمن ضد صالح تجعلك بحيرة من الامر.

السؤال هل فعلا تعرض الاخوان باليمن لنفس ماتعرضوا له جماعات الاخوان بجميع الدول؟
حتى نستطيع نقول يستحق ذلك
ام ان الرئيس صالح (صنع الجميل في بطون الحمير).

نتابع بالوقت الذي فيه جماعات الاخوان عاشت خلال الفترات السابقة مشرده والبعض الاخر داخل السجون بجميع، الدول
بينما كانت جماعات الاخوان باليمن تعيش افضل ايام قيادةً وقواعد تحت حكم الرئيس صالح
سمح لهم بمزاولة جميع نشاطاتهم الدعوية والتوعوية والتنظيمية، سمح لهم بالمشاركة بالاستثمار، سمح لهم بعتلئ منابر المساجد، سمح لهم بفتح المعاهد العلمية وجامعة الايمان.

قبل الوحدة استوعبهم ظاهراً تحت راية المؤتمر الشعبي العام بل جعلهم هم من يديرون المؤتمر وسلم لهم الامن القومي وكان اليدومي، هو الرجل الذي يصفي اليسارين وغيرهم تحت اسم المؤتمر، سمح لهم بإدارة الدولة وكانت قيادتهم موجودة بكل مفاصل الدولة القيادية وغيرها.

رفض صالح ان يسلم اي منهم بتهمة الارهاب بل دافع عن الكثير منهم امام جميع المحافل، الدولية
ففي بداية التسعينات جاء الغنوشي الى اليمن برفقة الزنداني، بعد انعقاد الموتمر الاسلامي بالسودان وكان الغرض من الزيارة، زيارة قيادات اخوان اليمن والاطمئنان عليهم
وبعد ان زار الديلمي والانسي وصعتر واليدومي وغيرهم
قال له الشيخ الزنداني كيف، وجدت اليمن واخوان اليمن ياشيخ فرد الغنوشي وقال لقد زرت جميع الاخوان بجميع الدول العربية الى السجون بينما اخوان اليمن زرتهم الى القصور فحافظوا على الرئيس صالح وكررها ثلاثاً.

نعم التاريخ نعرفه جميعاً كيمنين وليس ببعيد على احد منا
لم نسمع ان صالح اعدم عالماً ولم نسمع ان صالح حتى حاكم عالماً لمجرد المحاكمة، في الوقت الذي جميع قيادات الاخوان بجميع الدول العربية عليهم احكام غيابية بالسجن المؤبد والاعدام بينما اخوان اليمن هم من كانوا يحاكموننا ويديرون القضاء، بحكم صالح
من ينكر ذلك؟

هل مثل ذلك يستحق ان يخرج عليه هذا الحقد والكراهية والانتقام حتى انهم لم يتعرضوا للحوثي كما يتعرضوا لصالح
كنت سأكون مؤيد لهم اذا، كان تعامل معاهم اثناء حكمة كما تعامل مع الاخوان بقية الزعماء العرب، ام انه جعلهم يعيشون ويتنعمون ويحكمون فمنهم من وصل الى مجلس الرئاسة ومنهم من وصل، الى رئاسة مجلس النواب، ومنهم من وصل، الى قيادات الجيش، وكان هو من يدير الجيش لصالحهم، ومنهم من وصل الى رئاسة القضاء ومنهم من وصل الى جميع الوزارات، بالله عليكم هل مثل هذا الرجل يستحق، وذلك
ام ان هذا الرجل (صنع الجميل، في بطون الحمير) لان مايضيع الجميل الا ببطون الحمير

✍محمود المحمودي