في اللحظات الأخيرة.. هذا ما طلبه علي حميدة قبل الرحيل
وداخل بيت أخته فى مطروح قضى مطرب الأغنية الشهيرة “لولاكي” أيامه الأخيرة وسط أشقائه وأولادهم كما يحكي ابن أخته عادل نافع، والذي أكد أن حالة خاله تدهورت بشكل ملحوظ فى الساعات الأخيرة مما اضطر الأسرة الى نقله الى مستشفى مطروح العام لكنه لفظ أنفاسه فى الطريق الى المستشفى مساء الخميس.
ومن المقرر أن يواري جسد المطرب الراحل التراب فى مدافن الأسرة بعد صلاة ظهر الجمعة.
وحكى ابن شقيقة الفنان الراحل على حميدة لـ “سكاي نيوز عربية” كواليس الأيام الأخيرة فى حياة خاله، مشيرا الى أنه كان رفيقه الدائم سواء فى معهد ناصر أو فى منزل الأسرة وأن خاله كان يرتاح معه ويطلب ألا يتركه أبدا.
وأضاف:”خالي توفى عقب صلاة العصر مباشرة، بعد أن تدهورت حالته بشكل مفاجيء، كان يقيم معنا فى البيت منذ مغادرة المستشفى فى بداية الشهر الجاري، وكنت أرافقه منذ بداية رحلة علاجه”
ويكمل نافع:”فى الـ 24 ساعة الأخيرة لم تذق عيني النوم، كان يشعر بدنو أجله ولذلك طلب منى البقاء معه، وكلما هممت بالخلود إلى النوم كان يقول لي خليك جنبي”.
“كان خالي لا يتحمل الصوت العالي بالليل أبدا لكن الغريبة انه ليلة امس أتى لزيارته عدد من شيوخ مطروح للاطمئنان على صحته وتبادلوا معه الذكريات ورغم أن المجلس كان يعج بالصوت العالي الا أنه لم يشعر بأى ضيق منه وكان مبتسما طوال الوقت”.
وعقب انفضاض المجلس، لاحظ نافع بعض الضيق والتعب على وجه خاله، لذا فقد حاول الترويح عنه وطلب منه سماع أغنية له مسجلة بصوت أحد معجباته أرسلتها له لسماعها فى فراش المرض، لكنه فوجيء به يرفض بشدة، حيث قال له “هذا ليس وقت أغاني.. وطلب منى تشغيل قرآن مجود بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد لأنه كان يحب سماع ايات الله بصوته”.
وعن آخر ما طلبه المطرب الراحل قبل وفاته مباشرة قال ابن شقيقته:”طلب حضور أمي إليه، كان مرتبطا بها للغاية وكانت أقرب شخص اليه وكان لا يرتاح الا فى بيتها، وطلب منها أن تسامحه كما طلب منى ذلك “.
وعانى الفنان الراحل على حميدة من السرطان خلال الفترة الأخيرة إلى جانب معاناته من مشاكل صحية في الكلى وحصوات في المرارة.
وخضع الفنان للعلاج في منزله الفترة الماضية بعد انتقاله إليه وخروجه من معهد ناصر، حيث عولج على نفقة الدولة.
وأعلنت أسرة المطرب الراحل وفاته مساء الخميس عن عمر يناهز الـ 55 عاما بعد صراع مع المرض.