فضيحة “ماديسون دينرز” تلاحق بومبيو.. والسر في “أقلام الصين”
وكانت حفلات الاستقبال هذه التي تسمى “ماديسون دينرز” ونظمها وزير الخارجية السابق وزوجته في قاعات وزارة الخارجية الأميركية من 2018 وحتى رحيله في يناير، أثارت انتقادات أساسا.
وكان معظم المدعوين من المتبرعين الجمهوريين الأثرياء أو شخصيات محافظة. وقد اتهم معارضو بومبيو وزير الخارجية السابق باستخدام الوسائل المتاحة في وزارته لمصلحة شبكة علاقاته الخاصة من أجل طموحاته السياسية للانتخابات الرئاسية للعام 2024.
وتفيد معلومات جديدة نشرتها، الخميس، منظمة “مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن” (سيتيزن فور ريسبونسابيليتي أند إيتيكس ان واشنطن) التي تريد كشف هذه الممارسات، أن بومبيو “أنفق أكثر من 10 آلاف دولار من أموال دافعي الضرائب لتقديم أقلام حبر تحمل ختم (ماديسون دينر) للمدعوين”.
وقالت المنظمة نقلا عن وثائق رسمية تم الحصول عليها في إطار إجراءات قانونية، إنه قدمت طلبية بـ400 قلم حبر “تم حفر الختم عليها في الصين ونقلت” إلى الولايات المتحدة.
وكان بومبيو مصدر الوحي الرئيسي في المواجهة التي تحمل ملامح الحرب الباردة بين الولايات المتحدة في عهد ترامب والصين، وفقا لـ”فرانس برس”.
وقد صرح في يوليو في واحد من أقوى هجماته على الصين قبل مغادرة منصبه “نرى الإحصاءات الجنونية للانتهاكات التجارية الصينية التي تكلف الأميركيين وظائف وتوجه ضربات هائلة لكل الاقتصادات في جميع أنحاء أميركا”.
ومنذ أن غادر منصبه، بقي مايك بومبيو حاضرا بشكل كبير في وسائل الإعلام المحافظة لا سيما للدفاع عن خطه المتشدد وانتقاد ما يسميه ضعف حكومة جو بايدن في مواجهة الدولة الآسيوية العملاقة.
وقالت المنظمة نفسها إن “هذه المعلومات الجديدة التي كشفت ترفع المبلغ الإجمالي لأموال دافعي الضرائب التي تم إنفاقها على هذه المآدب إلى 50 ألف دولار”.