محاكمة ترامب بمجلس الشيوخ.. رئيس الادعاء لا يستطيع حبس دموعه
وقال راسكين إنه يأمل أن تذكر هذه المحاكمة أميركا بأن الديمقراطية أمر شخصي، “وكيف أن فقدان الديمقراطية شخصي أيضا”.
وروى راسكين كيف دفنت عائلته قبل يوم واحد فقط من السادس من يناير، ابنه تومي، الذي توفي منتحرا قبل أقل من أسبوع من أحداث الكونغرس، ووصف ذلك اليوم بأنه “أتعس يوم في حياتنا”.
ورغم حزنه على وفاة ابنه، قال راسكين إنه كان مصمما على العودة إلى العمل في 6 يناير، ليكون أحد الديمقراطيين البارزين الذين “يجادلون ضد اعتراضات الجمهوريين” على إحصاء الهيئة الانتخابية.
وأضاف النائب الديمقراطي عن ولاية ماريلاند، أنه دعا ابنته تابيثا وصهره هانك للانضمام إليه لمشاهدة الإجراءات، وأصر على أن الأمر سيكون آمنا رغم توقع الاحتجاجات.
وبالفعل حضرت ابنة راسكين وصهرها إلى غرفة مجلس النواب وشاهدا المناقشة من المكان المخصص للزوار، ثم توجها إلى مكتب زعيم الأغلبية الديمقراطية، ستيني هوير، قبل أن يعلما أن مبنى الكابيتول قد تم اختراقه.
ووصف راسكين ما كان عليه الحال في غرفة مجلس النواب حيث تم إغلاقها، وفصله عن عائلته، بينما يستمع إلى زملائه وهم يعربون عن خشيتهم على حياتهم، وقال: “لم أستطع الخروج لأكون معهم في ذلك المكتب”، و”كان الناس من حولي يتصلون بزوجاتهم وأزواجهم وأحبائهم ليقولوا لهم وداعا”.
وتذكر راسكين اللحظات التي جرى فيها لم شمله بابنته وزوجها، وكيف عانقها واعتذر لها، ووعدها بأن الأمر لن يتكرر عندما تأتي إلى الكابيتول مرة أخرى. ثم أردف وهو يذرف دموعه “أتعرفون ما قالته؟ قالت: أبي، لا أريد العودة إلى مبنى الكابيتول مرة أخرى”.
وتحدث راسكين أيضا عن وحشية بعض المهاجمين، وكيف أن أحدهم هاجم شرطيا بسارية عالم وكان يضربه بها بلا رحمة، وكيف “تم تعذيب الشرطي بواسطة عمود عليه علم كان يدافع عنه بحياته”.
وختم راسكين مرافعته متوجها بالحديث إلى أعضاء مجلس الشيوخ، “لا يمكن أن يكون هذا مستقبلنا. لا يمكن أن يكون هذا مستقبل أميركا”.