“موهبة مصرية” تلمع في عمر العاشرة.. والفضل لـ “كورونا”
وفازت شهد(10 أعوام)، ابنة مدينة دمياط، شمالي مصر، بالمركز الأول في مهرجان الطفل المبدع لعام 2020، كما فازت أيضًا بالمركز الأول في مسابقة ملتقى كتابنا العرب، وستشارك أعمالها في كتاب يجمع أعمال الفائزين، وتشارك في معارض فنية بمدينة دمياط.
وبعفوية الأطفال تقول شهد: “تعلمت الرسم وأنا في أولى ابتدائي”، وتضيف بخجل: إنها تعلمت الرسم من رسامين “كبار” من خلال مقاطع يوتيوب، “كنت بتفرج على الفنانين كريم عادل وبهاء معتز وأتعلم منهم، وكمان كنت بتعلم من عمتي المهندسة المعمارية”.
وتكمل شهد حديثها ببراءة وعذوبة لموقع سكاي نيوز عربية، موضحة أنها تفضل رسم البورتريه وتبرع فيه، حيث تحب رسم تفاصيل الوجه، خاصة التجاعيد، والشعر، والعيون.
وعن أبرز “البورتريهات” التي رسمتها، تقول إنها تحب رسم المشاهير مثل: نجيب محفوظ، وشارلي شابلن، وفؤاد المهندس، وعبد الرحمن الأبنودي، وإسماعيل ياسين.
ولم ترسم الطفلة الصغيرة من أسرتها سوى جدها، لكنها تتمنى أن ترسم كل المشاهير.
وتطمح شهد إلى تعلم رسم المناظر الطبيعية خلال الفترة المقبلة، والمشاركة في مسابقات أكثر، كما تحلم أن تصبح فنانة تشكيلية كبيرة.
نبوغ في أجواء الحظر
وعن قصة شهد، التي لم تكمل عامها العاشر بعد، ونبوغها الفني المفاجئ، تحكي الأم ياسمين أبو العطا الحكاية من بدايتها، فتقول إنهم لاحظوا غرام شهد بالرسم، وهي بعمر 6 سنوات، مضيفة “كانت تجلس إلى جوار عمتها، المهندسة المعمارية، وتشاهد رسمها، لكن وقتها رسوماتها كانت بسيطة، كأي طفلة، لكن كنا نشجعها”.
وتسترسل ياسمين “فاجأتنا شهد أثناء فترة الحظر في بداية جائحة كورونا”، وتضيف الأم في حديثها لموقع سكاي نيوز عربية، أنها خلال هذه الفترة لاحظت تحول كبير في طريقة رسم ابنتها، حيث أصبحت الرسومات أكثر وضوحا ونضجا.
وتتابع: “خلال فترة الحظر لم تذهب شهد إلى المدرسة، فكان أمامها فرصة لتطوير نفسها، وبدأت برسم “الكارتون”، ثم بدأت أشجعها على رسم البورتريه، من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على يوتيوب، ومن هذه اللحظة حتى الآن بدأت تهتم برسم الوجوه وملامحها، حتى أصبحت “.
وعن مستقبل الابنة تقول أبو العطا، إنهم يخططون تطوير قدراتها في رسم المناظر الطبيعية، وإشراكها في دورات تعليمية، مشيرة إلى أن شهد تحظى باهتمام بالغ من أساتذة فنون جميلة، وبالأخص الدكتور أحمد زيدان، الذي يشجعها ويساعدها في تطوير قدرتها باستمرار.
وتردف: “في الفترة الأخيرة بدأ الدكتور زيدان يعلمها رسم الطبيعة الصامتة، وفوجئت بها تطع فنجان قهوة وقلم في الظلام، وتسلط عليهما إضاءة، وبدأت في الرسم، ثم أرسلت للدكتور أحمد زيدان لتقييمها.
وتلفت الأم إلى أن صاحبة الفضل الأول في مساعدتها على تعلم الرسم أيضًا، هي عمة شهد، المهندسة المعمارية، فكانت تدخل معها في تحديات لتشجيعها، مضيفة أن خال شهد أيضًا فنان تشكيلي، وتختم ضاحكة “شهد ورثت موهبتها من العمة والخال، وأتمنى أن أراها فنانة كبيرة”.