صنعاء.. دورات حوثية طائفية مكثّفة تستهدف أكثر من 80 طبيباً عسكرياً

كشفت مصادر طبية عن إخضاع أكثر من 80 طبيباً وممرضاً بمستشفيي العسكري والشرطة في العاصمة صنعاء، لدورات حوثية عقائدية، ركزت على موالاة زعيمها وتسويق فكرة الخيانة لكل من يعارض مشروعه.

وقالت المصادر، إن المليشيا الحوثية أخضعت، الأسبوع الماضي، أكثر من 80 طبيباً وممرضاً من موظفي المستشفى العسكري ومستشفى الشرطة بصنعاء الخاضعة لسيطرتها لدورات مذهبية وطائفية.

وأوضحت أن برنامج الدورة تضمن عرض خطابات لزعيم المليشيا “عبدالملك الحوثي”، ومحاضرات لأكاديميين وقيادات من ذات السلالة تحث على مواجهة “العدوان ومرتزقته” في إشارة إلى التحالف العربي والقوات العسكرية اليمنية.

ووفقاً للمصادر، كُرست الدورة للتحريض ضد كل من يعارض مشروع السلالة ذات الأجندة الإيرانية، وتعزيز الولاء المطلق لزعيمها ونهجه باعتباره -من وجهة نظرها- هو القائد المنقذ للبلاد.

وذكرت المصادر أن أغلب من تستهدفهم المليشيا لتلك الدورات هم من تنظيمات سياسية مناوئة لها، بهدف إرضاخهم وإقناعهم بقبول “الأمر الواقع”، وامّا من يحاول الاعتذار لأكثر من مرة عن تلك الدورات، يتم ادراجهم في القائمة السوداء المخصصة لمن تسميهم “عُملاء ومخبرين”.

وعن مكان الدورة وما تضمنته، تقول المصادر، “تم مصادرة هواتفنا وتجميعنا إلى داخل حوشي المشفيين وتمام الساعة الثامنة مساء تم نقلنا بواسطة باصات عليها عاكس وستائر سوداء من الداخل وابلاغنا بمنع فتح النوافذ، بطرق استخباراتية بحتة”.

وتضيف، “استمر الباص بالتحرّك لاكثر من ساعة، دون ان نعلم اين نحن حتى وجدنا انفسنا داخل مبنى من عدة ادوار بداخل حوش، يتبيّن انه في أحد احياء صنعاء”.

وافادت المصادر ان المباني التي تقام فيها الدورات تحاط بصفائح معدنية على ارتفاع ادوارها بحيث يحجب الرؤية الى الخارج تماما، فضلا عن منع الخاضعين للدورة من الخروج الى حوش المبنى نفسه.

مصادر أخرى من بين المشاركين في تلك الدورة، أكدت لـ”خبر”، أن المليشيا حذرتهم مرارا من عدم ذكر اي تفاصيل عن تلك الدورات، معتبرة الحديث عنها يندرج في سياق التحريض المبطّن ضدها، وهو ما تراه “خيانة”.

واعتبرت المصادر ما تقوم به المليشيا الحوثية كارثيا وخطرا سيتوارثه جيل بأكمله على أقل تقدير ان لم يتم تداركه سريعا، محملة الحكومة الشرعية كامل المسؤولية في خذلانها للشعب وتركه فريسة سهلة لاذرع ايران في اليمن.

وذكرت أن خطر التحريض الحوثي لم يتوقف عند مناوئيها بقدر ما يستهدف اللحمة العربية ودول الجوار في مقدمتها.