مصر.. الأمن يضبط “محتالا” جمع أموالا فلكية من أهالي الصعيد
وكان حسين.م الشهير بـ “مستر حسين” قد جمع ما يزيد عن مليار ونصف المليار جنيه (95 مليون دولار أميركي) من المواطنين، بحجة استثمارها لهم، إلا أن المواطنين شكوا في صدق ادعاءاته بعد توقفه عن سداد الأرباح التي كانت تتجاوز 30 في المئة شهريا من رأس المال الأصلي في بعض الأحيان.
وأعلنت وزارة الداخلية أن فريق البحث الجنائي بقيادة العقيد حاتم ربيع رئيس مباحث شمال الصعيد، وبالتنسيق مع مباحث الأموال العامة وفريق البحث الجنائي بقيادة المقدم محمد صلاح رئيس مباحث العدوة، نجح في القبض على “حسين. م” المعروف بــ”المستريح” وأحد معاونيه المدعو ” الحاج ج .م” من قرية قفادة بمركز مغاغة، وقامت المباحث بتحويلهما إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، بعد تورطهما فى جمع مبالغ مالية من المواطنين.
وجاء أمر القبض على “مستر حسين” بعد ورود بلاغات من أشخاص حصل منهم المشتبه به على مبالغ تقدر بمليوني وسبعمائة ألف جنيه.
لكن الأهالي في القرية ووسائل الإعلام المحلية، والفيديوهات المسربة على مواقع التواصل الاجتماعي، قدرت الأموال الكلية التي حصل عليها المشتبه به بنحو مليار ونصف المليار جنيه، بحجة استثمارها في تجارة الرخام وتصديره إلى الصين.
وكانت المباحث قد ألقت القبض على مستر حسين ومعاونه خلال تواجدهما بأحد المنازل بمركز العدوة، بعد هروبهما من المواطنين الذين شددوا الخناق عليهما في مقر إقامتهما الأصلي بقرية قفادة بمركز مغاغة.
وعلمت “سكاي نيوز عربية” أن عددا كبيرا من الأهالي في مدينتي مغاغة وبني مزار والقرى التابعة لهما قد تعرضوا لعملية النصب وقدموا مبالغ مالية طائلة لمستر حسين، وذاع صيت الرجل حتى أقدم عدد من أصحاب الأراضي على بيع أراضيهم لإعطاء الأموال لمستر حسين من أجل استثمارها على أمل تحصيل مكاسب سريعة وسهلة.
وقد أصيب المواطنون بصدمة بالغة بعد تأكدهم من تعرضهم لعملية النصب، فيما حاول مستر حسين تأخير الإبلاغ عنه عبر إرساله عن طريق مندوبيه معلومات يدعي فيها أن من يقوم بالإبلاغ عنه لن يحصل على أمواله، وأنه سيقوم بدفع الأرباح نهاية شهر يناير المنصرم، ما أدى لتردد المواطنين الذين تعرضوا للنصب في الإبلاغ عنه، قبل أن يتضح زيف هذه الادعاءات.
ويشير مصطلح “المستريح” إلى شكل من أشكال النصب على المواطنين حيث يقوم النصاب بإيهام ضحاياه بالتجارة في سلعة أو مادة بعينها مقابل فوائد ومكاسب مالية خيالية قد تصل في بعض الأحيان إلى 30 في المئة شهريا من رأس المال الأصلي ويبدأ بتوزيع هذه الأرباح في البداية بالفعل، ما يجعل صيته يذيع ويبدأ في جمع أموال طائلة من المواطنين على أمل الهروب بها في لحظة بعينها.