عودة انتشار وباء الدفتيريا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. وثيقة

كشفت وثيقة حوثية عن عودة انتشار وباء الدفتيريا في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا.

وبحسب وثيقة مسربة، صادرة عن مكتب نائب وزير التربية والتعليم المعين من قبل الحوثيين، موجهة لمدراء مكاتب التربية والتعليم في العاصمة صنعاء والمحافظات أكدت مضمونها ظهور بعض الحالات المصابة بمرض الدفتيريا بناء على عرض الإدارة العامة للصحة المدرسية.

وقالت الوثيقة: “ان الحالات المصابة بمرض الدفتيريا تبين انها بسبب عدم أخذ اللقحات”.

ويعزو المسؤولون في القطاع الصحي انتشار الدفتريا وعدد من الأوبئة الأخرى إلى عزوف السكان عن تناول اللقاحات المضادة.

وهذا العزوف يعود إلى انتشار شائعات بثتها مليشيات الحوثي في الفترة الماضية عن كون اللقاحات غير آمنة، وأن “الغرب” يستهدف أطفال اليمن بلقاحات تصيب بالعقم.

ونفت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق صحة هذه الشائعات، ورفضت وجود أي آثار خطيرة للقاح الدفتيريا.

وقالت المنظمة، في حينه إن “اللقاح آمن جدا، وخضع لاختبار سلامة اللقاحات بشكل دقيق، ويتوافق مع أعلى المعايير عالميا، وليس هناك أي دليل حول آثار جانبية خطيرة له”.

وأضافت أن “عشرات الملايين من الأطفال يتم تطعيمهم سنويا حول العالم باستخدام هذا اللقاح”.

وتُعرِّف منظمة الصحة العالمية، مرض الدفتيريا بأنّه عدوى تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية، وعادةً ما تبدأ علامات الدفتيريا وأعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرّض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين خفيفة ووخيمة.

وتظهر الأعراض تدريجيًّا، وتبدأ بالتهاب في الحلق وحمى، وفي الحالات الوخيمة تُنتج هذه البكتيريا سُمًا يُسمى “ذِيفاناً”، يُحدث لَطْخة سميكة رمادية أو بيضاء اللون في مؤخرة الحلق.

ويمكن لهذه اللطخة أن تسدّ مجرى الهواء فيصعب التنفس أو البلع، كما يمكن أن تسبب سُعالًا نُباحيًّا، ويتورّم العُنق لأسباب منها تضخّم العقد اللمفية.

وكانت أعلنت منظمة الصحة العالمية في يناير عام 2018 ، أن 471 شخصا في اليمن مصابون بداء الدفتيريا، منذ بدء ظهور المرض في منتصف أغسطس/آب 2017.

والاستعدادات لمواجهة وباء الدفتريا ضعيفة للغاية بسبب الحرب التي افتعلتها مليشيا الانقلاب الحوثية، التي أدت إلى تفشي أوبئة وإغلاق مرافق صحية كثيرة، في اليمن التي تعتبر واحدة من أفقر دول العالم.