قائد المقاومة الوطنية يحضر الحفل الجماهيري احتفاءً بعودة الأبطال المحررين
حضر قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح الحفل الجماهيري الحاشد، الذي أقيم اليوم في مدينة المخا غربي محافظة تعز، ابتهاجا باستقبال الأبطال المحررين من معتقلات المليشيات الحوثية الكهنوتية الموالية لإيران، وفقًا لاتفاق عمّان لتبادل الأسرى الذي رعته الأمم المتحدة ضمن اتفاق ستوكهولم، تقديرا للأدوار النضالية التي اجترحها الأبطال في معتقلات المليشيات.
وفي حفل الاستقبال الذي تقدمه حرس الشرف واصطفت خلاله الجماهير على جانبي الطرق ورفعت أعلام الجمهورية واللافتات الترحيبية التي عبرت عن فرحة الشعب بتحرير الأسرى من سجون الكهنوت الحوثي، رحب قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح بالأبطال المحررين وأشاد بتضحياتهم وصمودهم الأسطوري في وجه الجلادين دفاعا عن الجمهورية وحرية وكرامة الشعب، في ثورة الثاني من ديسمبر وفي معارك الساحل الغربي.
مؤكدا أن المقاومة الوطنية ستولي اهتماما كبيرا بالأبطال المحررين وستواصل أداء دورها الوطني في مقارعة الكهنوت والاهتمام بملف الأسرى حتى يعود الجميع إلى ديارهم وطي هذا الملف الإنساني، ثم التقطت لقائد المقاومة الوطنية صورة تذكارية جمعته بالأبطال المحررين أثناء مصافحته لهم واطمئنانه على صحتهم.
هذا وقد بدأ الحفل بالنشيد الوطني وأي من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة اليمنية والمدافعين عن الجمهورية في مختلف المحافظات، وألقى العميد صادق دويد متحدث المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي كلمة قال فيها: “اليوم تشع شمس الحرية من جديد وأبطالنا المحررين رمز الصمود والتحدي بيننا هنا في الساحل الغربي ليمننا الغالي، بعد سنوات أمضوها في أقبية ومعتقلات مليشيات الحوثي الكهنوتية، صامدين وثابتين ثبات جبال اليمن في وجه أعداء الحياة والحرية والإنسانية”.
وأكد دويد أن المليشيات الحوثية لن تنتصر طالما لليمن رموز وطنية سامقة بحجم شموخ أبطالنا المحررين الذين حطموا قيود السجان والدجال وكل أدوات تعذيبه وإرهابه التي حاول إخضاعهم وإذلالهم بها، بتمسكهم بالثوابت الوطنية ودفاعهم عن قضية شعبنا العادلة والمبادئ العظيمة، دون أن يفرطوا بها وهم مكبلين تحت سياط الجلادين.
موضحًا أن الاحتفال الذي تقيمه المقاومة الوطنية اليوم ابتهاجا بالإفراج عن أبطالها هو انتصار وطني في معركة إنسانية خاضتها لسنوات ضد جماعة لا إنسانية، كما تدرك المقاومة أن المسؤولية الملقاة على عاتقها لا تزال كبيرة وفي مقدمتها الدفاع عن النظام الجمهوري وتنفيذ وصايا الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا وكل شهداء ثورة ديسمبر التي لا تزال مستمرة.
وعبر العميد دويد عن شكر قيادة المقاومة الوطنية للجهود التي بذلها المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ لافتة لتطلعها إلى ممارسة المجتمع الدولي مزيدًا من الضغوط على المليشيات الحوثية لإجبارها على إطلاق باقي المعتقلين، وفقًا لمبدأ “الكل مقابل الكل”، وأن لا تكون هذه مجرد صفقة لتزيين قبح المليشيات وامتصاص الغضب الدولي المتزايد بسبب اعمالها الإرهابية ضد شعبنا والأشقاء في دول الجوار.
وأشار العميد دويد إلى أن المقاومة الوطنية حرصت أن تولي المقاتلين المغرر بهم مع مليشيا الحوثي جل الاهتمام، إيمانا منها بأن للأسير حقوقًا كفلها ديننا الاسلامي الحنيف وشددت عليها المواثيق الدولية.
من جانبهم عبر الأبطال المحررون عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المقاومة الوطنية ممثلة بالعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، على الرعاية وإيلاء قضية الأسرى ومعاناتهم وأسرهم العناية والاهتمام وصولا إلى هذه اللحظات المفعمة بالفخر والاعتزاز، معبرين عن سعادتهم البالغة بحضور قائد المقاومة شخصيا هذا الحفل لاستقبالهم والذي يعتبر تكريما لهم ولكل الأسرى والمعتقلين والمختطفين، وهذا ليس غريبا على قائد ومناضل بحجم العميد طارق صالح.
وقالوا في كلمتهم التي ألقاها محمد صلاح: “لقد خرجنا في سبيل اليمن ونذرنا أنفسنا وحياتنا لبلادنا، وزادتنا معاناة الأسر وآلامه إيمانا بعدالة قضيتنا الوطنية وشرف البذل والعطاء والتضحية، كما زاد يقيننا بحتمية تخليص اليمن وشعبها العزيز الكريم من نير الكهنوت والطغيان”.
وقدموا الشكر والامتنان للأمهات العظيمات وللآباء الكرام ولكافة أهاليهم وأولادهم، ولأبناء المخا والساحل الغربي الذين تقدموا حفل استقبالهم، ولكافة رفاقهم المقاتلين الأبطال في القوات المشتركة.. مذكِّرين برفاقهم الذين يهزمون سجانيهم ويتجلدون بعزائم الرجال وهمم الأبطال ويسامقون الجبال شموخا وكبرياء.
وجددوا التحية والتقدير والولاء للقائد العميد الركن طارق صالح، وعلى الوفاء والفداء للمرابطين في متاريس التحرير وخنادق الجمهورية، مترحمين على كافة الشهداء في كافة جبهات الجمهورية.
وتخلل الحفل العديد من الأناشيد الوطنية للفنان محمد الوديع وقصائد حماسية للشعراء أحمد بنه وأحمد حسن حمنه، والرقصات الشعبية التي عبرت عن الفرحة بخروج أبطال المقاومة الوطنية من الأسر شم الأنوف ووصولهم إلى الساحل الغربي قلعة الجمهورية ومحرابها المنيع في مسيرة النضال لتطهير اليمن من شرذمة إيران الحوثيين.
وتم تقليدهم بالوشاحات وأكاليل الفل التي قدمتها لهم زهرات من مدارس المخا تقديرا لأدوارهم النضالية في سبيل تحرير الوطن من مليشيات الحوثي الكهنوتية.