خدعة جديدة لدى مليشيا الحوثي لحشد المغرر بهم عبر بدعة عاشوراء ليصبحوا وقوداً لحربها العبثية

تستغل مليشيات الحوثي المناسبات الدينية والطائفية للحشد والتعبئة السياسية مستخدمين خطابا دينيا يربط الولاء للجماعة وقائدها برضا الله ورسوله، ويؤكدون أحقيتهم بالتحكم في الناس والتسلط عليهم.

وحشدت المليشيات الحوثية منذ يومين آلاف المواطنين للمشاركة في فعاليتها بالاحتفال بيوم عاشوراء والذي يصادف يوم استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب، واستخدام هذه الحادثة لتعزيز الشعور بالمظلومية وتعبئة الخطاب التحريضي الانتقامي ضد خصومهم بعد أكثر من 1350 عاما في استحضار وتوظيف طائفي سياسي يخدم تسلط اذرع المشروع الخميني في المنطقة.

والتقى مشرف مليشيات الحوثي بأمانة العاصمة بمشرفي المديريات ومسؤولي الأحياء وتلا عليهم تعميما بتكثيف الجهود في مناسبة عاشوراء لتحريض الناس على القتال وإقناعهم بأنّ الحوثي يستمدّ شرعيته استناداً على (حق إلهي)، وفق مزاعمه.

وتجد المليشيات هذه المناسبة فرصة للتأكيد على أحقية عبدالملك الحوثي في حكم اليمن، والتهديد لكل من يشكك في هذه المزاعم التي يدحضها العقل والنقل والدين وتحاول المليشيات بث اوهامها وتعبئة عقول البسطاء من الناس بالنفس الطائفي الطافح بالكراهية ولغة الموت والتنكيل للآخر.

وجاء التوظيف الحوثي لـ”يوم عاشوراء” بعد أقلّ من شهر من احتفالات الجماعة الواسعة، بما يُعرف بـ”يوم الغدير” أو “الولاية”، التي أنفقت الميليشيات عليها ميزانية ضخمة للدعاية ونشر صور زعيمها والشعارات الداعية إلى تقديس السلالة الحوثية.

وتستدعي المليشيات في خطابتها قرونا سحيقة من الفتنة وتعمل على اسقاط واقعا مختلفا وبائدا على يوميات اليمنيين، لتفصل المجتمع على أساس طائفي بين أنصار الحسين وأنصار يزيد، في استحضار لحادثة بلغة الماضي من اجل استثماره لخدمة زعيم عصابة الكهنوت.

وفيما سبق للمليشيات ان قسمت المليشيات المجتمع اليمني إلى سادة وعبيد وخصصت لبعض العائلات خمس أموال الشعب الخاصة فيما يعرف بقانون الخمس، فانها اليوم تقسمه أيضا على أساس طائفي وبخطاب يتجاوز كل أسس التعايش والسلام الذي عاشه اليمنيون بعيدا عن هذا الفرز المقيت والمفخخ.

وفيما تحاول المليشيات ان تستغل هذه الفعالية للحشد في الساحات احتفاء بمناسبة طائفية ومنها إلى الجبهات للقتال إلى جانب عبد الملك الحوثي، تؤكد المعلومات مصرع المئات من قيادات المليشيات الحوثية على يد رجال القبائل وأحرار الجيش والمقاومين في جبهات مأرب والجوف والضالع والساحل الغربي وكل الجبهات التي تواجه المشروع الطائفي في اليمن .