البيضاء.. المقاومة القبلية تحرر جبلاً إستراتيجياً في المحافظة.. ومصرع العشرات بينهم قيادي في مأرب

تواصل مليشيا الحوثي الزج بالعشرات في محارق الموت غير مكترثة لمصيرهم بقدر مشروعها السلالي والطائفي الذي تسعى إلى إرساء مداميكه على جماجم معظم المغرر بهم من اليمنيين، مكتفية بمنحهم صك الغفران والعبور إلى جنة “أعدَّها الحوثيين”.

وبحسب مصادر قبلية، واصلت المليشيا الحوثية استهداف مواقع تتمركز فيها المقاومة القبلية المرابطة على تخوم قراها، فيما دفعت بتعزيزات بشرية ومحاولتها استحداث طرقات جديدة وتنفيذ تسللات عسكرية وإلتفافات عبرها، أسفرت عن تكبيد المليشيا خسائر بشرية فادحة بينها قيادي ميداني وتدمير آليات ومعدات عسكرية تابعة لها.

وفي التفاصيل، أفادت المصادر ان القوات الحكومية مسنودة من المقاومة الشعبية لرجال القبائل، سيطرت اليوم الأحد 30 أغسطس/ آب 2020م، على جبل استراتيجي في جبهة البيضاء، (شرقي اليمن).

وأكدت أنها تمكنت من تحرير جبل صوران الاستراتيجي في مديرية ناطع، بمحافظة البيضاء، جنوبي مأرب، بعد مواجهات شرسة خاضتها ضد عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا.

وتكبَّدت المليشيا خسائر فادحة في الارواح والعتاد قبل فرار بقية العناصر وسيطرة القبائل والوحدات الحكومية على جبل صوران.

مصرع قيادي حوثي

وفي جبهة مأرب، شمالي محافظة البيضاء، شرقي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا، احتدمت المواجهات في جبهة (المخدرة- صرواح)، بين القوات الحكومية مسنودة من المقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي الإرهابية من جهة ثانية.

واسفرت المواجهات، وفقا لمصدر ميداني، عن مصرع أكثر من 12 من عنصرا حوثيا بينهم القيادي المدعو “ابو صدام الشامي”، وجرح آخرين.

وفي مديرية ماهلية، بذات المحافظة دمرت مقاتلات التحالف العربي معدة شق طرق “دركتل” تابع للمليشيا الحوثية وتم إحراقه.

وبحسب مصدر ميداني، استهدفت المقاتلات معدة الشق الحوثية فجر اليوم اثناء قيامها بشق طريق على ميسرة منطقة الرزان، بلاد الجناح في مديرية ماهلية.

بالتزامن دفعت المليشيا بعناصر متسللة في ذات الميسرة وتم احباط التسلل على أيدي القوات الحكومية وقبائل مراد، في مواجهات عنيفة اسفرت عن قتل العشرات جثث بعضهم مازالت مرمية في الشعاب.

دفاع عن الأرض

وأكدت مصادر قبلية، ان معركتها ضد المليشيا الحوثية هي معركة دفاع عن الأرض ولم تكن القبائل ذات يوم معتدية على الحوثيين.

واضافت، ليس من عادت القبائل ان تهاجم ناريا أي جماعات لم تعتد على ارضها أو ابناءها، وفي مثل هذه الحالة وجب علينا القتال دفاعا عن أرضنا ونساءنا واطفالنا الذين يتعرضون للتهجير والنزوح القسري تحت وطأت الحرب الحوثية الارهابية.

وحذروا المليشيا الحوثي من الاستمرار في “غيها”- حد قولهم- مشيرين إلى انهم سوف يقاتلون على ارضهم حتى آخر قطرة من دماءهم.