تهرب مستمر لمليشيا الحوثي من صرف رواتب الموظفين المنهوبة.. وتلقي اللوم على الامم المتحدة.. والاخيرة تنفي ذلك وتتهم المليشيا بالكذب
نفت مصادر في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ما أوردها الإعلام الحوثي، أنها مارست الضغط على المليشيا الحوثية لمنع صرف الرواتب، أو تحدثت مع الحوثيين أو قدمت أي عرض بذلك، معتبرًا أن ما يقومون به، دعاية كاذبة، كون الجماعة هي من تصادر الأموال وتسيطر على البنوك وليس الأمم المتحدة التي ضغطت لتسليم الراتب كاملًا في كل المشاورات بين الحكومة والمليشيا.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن نفسها لكونها غير مخول لها بالحديث لوسائل الإعلام، إن الموارد التي تدخل إلى الخزينة الحوثية كافية لتسليم رواتب الموظفين في قوائم 2014، بشكل كامل شهريًا بدون عجز، غير أن الحوثيين ينهبوها إلى جيوبهم الخاصة.
وكشفت المصادر، أنهم مارسوا ضغطًا على جماعة الحوثي الموالية لإيران في أوقات سابقة، لتسليم الرواتب إلى الموظفين اليمنيين بشكل كامل شهريًا، غير أن المليشيا الحوثية رفضت ذلك قطعيًا، ووجهت بصرف نصفه في كل موسم، مع أن موارد المناطق التي تسيطر عليها الجماعة كافية لتسليم الراتب شهريًا للموظفين وفقًا لكشوفات 2014.
وأوضحت أن المليشيا الموالية لإيران، عمدت على تكثيف حملة إعلامية تسويقية لقيادتها، على أنها تواجه ضغطًا أمميًا بعدم تسليم الرواتب، على عكس الحقيقية التي تتعرض لها الجماعة من ضغط لمطالبتها بتسليم الراتب كاملًا إلى موظفي الدولة شهريًا.
وبينت أن لجوء المليشيا الحوثية إلى تلفيق الكذب والافتراء هو نهج اعتادت على ذلك بهدف استغلال كل شيء حتى بقوت المواطن والموظف، ولتنسج بطولات تعلم أنها وهمية.
ونشرت وسائل إعلام حوثية، أن المدعو مهدي المشاط، رفض ما أسموها مساومة الأمم المتحدة، ووجه بصرف نصف راتب قبل العيد، وهو تنصل من قبل الجماعة للهروب من الضغوط الأممية بتسليم الرواتب بشكل دوري للموظفين.
وترفض الجماعة مرارًا الدعوات الأممية والمنظمات الدولية بالإنحياز إلى الشعب اليمني، وتخرج بقرارات مغايرة لتلك الدعوات، لترسل رسائل إلى المواطنين على أنها تعمل لصالحهم أو تتصدق عليهم بحقوقهم وفقًا لمراقبين.