موقع استخباري فرنسي يُنبِّه إلى انتشار تركي مرتقب في اليمن بدعم من حزب الإصلاح (اخوان اليمن)

بينما ينصب التركيز إلى التطورات في ليبيا والتدخل الأجنبي الذي يعاني منه هذا البلد العربي، يبدو أن تركيا عينها بالفعل في مكان آخر، وتستعد للتدخل العسكري في اليمن في خطوة أثارت قلق اليمنيين، تقول تقارير غربية.

موقع “انتليجنس اونلاين” الفرنسي الاستخباراتي كشف في تقرير نشره السبت أن تركيا تعزز نفوذها وأجهزة استخباراتها في اليمن وخصوصاً في مدينتي مأرب وشبوة.

عنون الموقع الاستخباراتي تقريره “بعد سوريا وليبيا، أنقرة تتخذ خطوات في اليمن”.

وأكد أنه في منتصف شهر مايو، دخلت مجموعة من ضباط المخابرات التركية، إلى مدينتي مأرب وشبوة إلى جانب المنظمات غير الحكومية التركية.

وكشف الموقع الفرنسي أن الانتشار التركي المرتقب في اليمن يجري بدعم قيادي إصلاحي.

وحذرت تقارير غربية مؤخراً من أن الوجود المتزايد لتركيا في اليمن، وخاصة في المناطق الجنوبية، يثير القلق في جميع أنحاء المنطقة بشأن الأمن في خليج عدن وباب المندب.

وكشفت مصادر مطلعة في عدن وتعز لموقع “مينت برس” الاسبوع الماضي أن مليشيا تنتمي إلى حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين، الحليف الإيديولوجي والسياسي للرئيس التركي طيب أردوغان، منخرطة بالفعل في أحدث جولة من القتال في المحافظات الجنوبية لليمن، خاصة في أبين وشبوة.

يكشف التقرير أن التدخل التركي، الذي يمتد إلى مأرب -وهي محافظة غنية بالنفط- يقوده حتى الآن ضباط وخبراء وأفراد تدريب أتراك وتضمن تسليم الأسلحة، بما في ذلك طائرات بدون طيار، لاستخدامها من قبل الحلفاء الأتراك على الأرض.

وتمهد الخطوة الطريق لتدخل أوسع في اليمن يشبه دور تركيا في ليبيا لصالح حكومة الوفاق الوطني، التي تقاتل حالياً قوات الجنرال خليفة حفتر للسيطرة على البلاد.

بحسب الموقع، يقدم الضباط والمستشارون الأتراك في اليمن دعماً شاملاً لمسلحي الإصلاح، الذين يقاتلون ضد المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين منذ 26 أبريل، عندما فرض المجلس الانتقالي الحكم الذاتي في عدن وجميع المحافظات الجنوبية.

وبدءاً من 2018 و2019، أُفيد بأن عشرات الضباط والخبراء الأتراك وصلوا إلى العديد من المناطق اليمنية المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي، ولا سيما في شبوة وأبين وسقطرى والمهرة وتعز وكذلك مأرب.

ودخل الضباط اليمن كعاملين في مجال الإغاثة بأسماء مستعارة باستخدام جوازات سفر يمنية صدرت بشكل غير قانوني من مقر الجوازات اليمنية في محافظات مأرب وتعز والمهرة.

علاوة على ذلك، قامت تركيا بتجنيد مرتزقة ليبيين وسوريين للقتال في اليمن، ووعدتهم برواتب خيالية للقتال من أجل الإخوان المسلمين في المناطق الجنوبية وعلى طول الساحل الغربي لليمن، وفقًا لمصادر تحدثت إلى موقع “مينت برس”.

وتم تأكيد هذه المعلومات، من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن والمتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، اللذين أكدا قيام تركيا بتجنيد المرتزقة السوريين والليبيين برواتب مغرية للقتال مع الإخوان المسلمين في اليمن.

وأفادت التقارير بأن تركيا فتحت في تعز معسكرات تدريب، وأهمها يقع على مشارف جبال الحجرية بالقرب من مضيق باب المندب ويديره حمود المخلافي المقيم في تركيا ويزور قطر بانتظام. كما أنشأ المخلافي “مخيم حمد” في منطقة جبل حبشي.

وبحسب التقارير، تشير هذه التطورات أن تركيا قد لعبت دورا سياسيا أكبر في جنوب اليمن من خلال الفرع المحلي للإخوان المسلمين في البلاد، والذي يساعد المؤسسات الخيرية التركية على اكتساب النفوذ.