تفاصيل مقتل فتاة منتحرة في السجن المركزي وتورط مشرفين حوثيين واخرين في القضية

في الوقت الذي تمارس فيه مليشيا الحوثي ابشع جرائمها ضد الانسانية، تتزايد الجرائم الاخلاقية ضد النساء في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، وخصوصاً نحو النساء والفتيات المعتقلات في سجونها.

اكدت مصادر امنية عن انتحار احدى السجينات والتي كان من المقرر انتهاء مدة عقوبتها في الايام القادمة، لتتفاجأ جميع السجينات عن انتحار الفتاة.

المصادر اكدت ان السجينة تم تعذيبها وعزلها في الانفرادي قبل ايام من انتحارها، بالاضافة إلى تعذيب ستة معتقلات اخريات.

وكشفت المصادر عن تورط نائب مدير السجن المدعوا ابو عمار، ومديرة سجن النساء افراح الحرازي وعدد من الزينبيات احداهن تدعى فتحية، بواقعة الانتحار.

واوضحت المصادر عن ان المتهمين والمدكورين اعلاه قاموا بمداهمة عنابر النساء منتصف الليل ومصادرة الهواتف وجميع ما بحوزتهن، ثم تم استدعاء السجينة التي اقدمت على الانتحار و 6 اخريات والتحقيق معهن واحتجازهن في الانفرادي لفترة تجاوزت ال 10 ايام.

وبينت المصادر ان المتهمين قاموا بتعذيب الفتاة طوال العشرة ايام واهانتها وتصويرها، وتهديدها بنشر صورها، ملقين عليها تهمية حيازتها عن مقاطع مخلة بالشرف للقاضي الحوثي صارم الدين مفضل، وكيل نيابة السجن سابقاً مع سجينات تم الافراج عنهن مسبقاً حسب ادعائهم.

وافادت بعض السجينات ان زميلتهن ابلغت المتهمين انه لا علم لديها بهذا الامر، وتوسلت اليهم بتركها والتوقف عن تعذيبها، كونها على وشك الافراج عنها، إلا ان نائب مدير السجن رفض ذلك وستمر بتهديدها ونشر صورها وتعذيبها.

واضافن السجينات ان نائب مدير السجين ومديرة سجن النساء استمروا في تعذيب الفتاة واهانتها لعشرة ايام، قبل ان تعود لزنزانتها، والتي كانت تبدوا في اشد الحالات سواء وبان على جسمها النحل، واصبحت منزويه منذ ان عادت من التعذيب لتقدم بعد ذلك على الانتحار، امام صدمة كبيرة لدى السجينات.

واشارت المصادر ان جثة الفتاة لا تزال متواجدة في مستشفى الشرطة، في انتظار اغلاق الملف، وتلفيق تهمة للسجينة، وإخراج المتهمين والقاضي صار من قضية الفتاة، وتهديد السجينات بملاقاة مصير زميلتهن.