المعهد الأمريكي “ذي أميريكان انتربرايز”: يؤكد وجود مستشارين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني في صنعاء.. واثباتات متتابعة لتبعية المليشيا لايران
قال المعهد الأمريكي “ذي أميريكان انتربرايز” لأبحاث السياسة الدولية، إن الحوثيين شنوا مزيداً من عمليات القمع على المعارضة بالترهيب والاحتجاز والتعذيب والإخفاء القسري والاغتيالات، خصوصاً بعد اغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، في نهاية العام 2017.
وأكد وجود مستشارين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني في العاصمة صنعاء، وقد اعترفت إيران بسفير الحوثيين لديها الصيف الماضي.
وشدد أن تهديد الحوثيين للأمن البحري وسيادة الشركاء الخليجيين “أمر غير مقبول” بالنسبة للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للوجود الإيراني، محذراً من أنهم الآن باتوا أصحاب اليد الطولى في الصراع.
واعتبر المعهد الأمريكي، أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لا تزال ضعيفة ويمزقها التقاتل بين الفصائل، حيث أمضى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، معظم فترة رئاسته، التي كانت في الأصل دوراً انتقالياً لمدة عامين، حاكماً من الرياض، بدلاً من بلاده.
ولا تزال النخبة السياسية تتنافس لتحديد التوزيع المستقبلي للسلطة داخل الحكومة اليمنية بعد فوضى ما يسمى “الربيع”، مما يزيد من شلل الحكومة، وفقاً للمعهد الأمريكي.
أما الأمر الأكثر وقاحة -بحسب المعهد-، تمثل في قيام مليشيات الحوثي بالتلاعب بموارد المساعدات الدولية المخصصة لليمنيين اليائسين وحرفها عن الوصول إليهم.
ورأى أن التعليق الجزئي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرامجها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بالإضافة لضغوط وزارة الخارجية الأمريكية على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية، يمثل خطوة إيجابية.
وشدد أنه يجب على الولايات المتحدة قيادة الجهود للتفاوض على تسويات شاملة لتقليل الصراعات، خاصة حيث يتواجد تنظيما القاعدة وداعش، لأن هذه التنظيمات تتقوى في ظل تلك النزاعات.
وقال معهد “ذي أميريكان انتربرايز”: “يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن كونها متفرجاً، وأن تدرك أن أفضل طريقة لتأمين مصالحها الأمنية القومية تتمثل بالمساعدة في حل المعضلات الكامنة وراء الصراعات الرئيسة في اليمن المتمثلة في تقسيم السلطة والموارد في البلاد في المستقبل.