إنكشاف حلقات التآمر الاخواني الايراني في اليمن!! ثم ماذا بعد ؟؟؟

محمد علي علاو

لفت نظري ليلة امس ماكتبه الاخواني المستتر عبدالناصر المودع من تغريدات في صفحته على تويتر من تعليقات حول منع وفد المجلس الانتقالي الجنوبي من العودة إلى اليمن …الخ ،ورأيت انه من الواجب الوطني والقومي والأخلاقي ان اكتب عليه تعليقا مفصلا لأهمية الموضوع الاستراتيجية وخطورة تركه هكذا بلا تعقيب ،لقد كشف عبدالناصر المودع في تغريداته امس أولا انه ليس محلل سياسي مستقل كما كان يزعم سابقا ،بل ان رؤيته هي رؤية تنظيمه الدولي للإخوان والحوثيين، وهي الكارثة الحقيقية على الأمن القومي العربي في اليمن، لانها تتطابق تماما مع نفس رؤيتهما كشركاء نكبة الربيع العبري ٢٠١١م في اليمن، بصفتهما جماعتي الاسلام السياسي الاخوان والحوثيين والتي سعتا من خلال شراكتهما في الربيع العربي الى تقسيم اليمن طائفيا ومذهبيا بين تركيا وايران عن طريق وكلائهما جماعة الاخوان جنوبا وجماعة الحوثيين شمالا ،وعملتا وفق مخطط دولي مرسوم لهما مولته قطر (كشفته صحيفة انترسبت الامريكية في نوفمبر ٢٠١٩ عن حصول اجتماع واتفاق سري في اسطنبول ضم قادة من التنظيم الدولي للاخوان المسلمين مع قادة في الحرس الثوري الإيراني للشراكة بينهم في اليمن في العام ٢٠١٤)، حيث اتفقوا على العمل وفقا لفرضية انه لن يكتب لهما النجاح في مخطط التقسيم لليمن إلا من خلال اشتراكهما في القضاء التام على وجود اي قوى سياسية او جهوية اخرى قد تكون منافسة لهما في الساحة اليمنية وتحمل مشاريع سياسية وطنية او قومية ويقصدون بذلك القضاء على وجود حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والناصريين والحراك الجنوبي في حينها ،وتقاسم أدوار الصراع الجاري في اليمن لتنفيذ أجندة من يقف خلف الجماعتين ، وبدليل ان المودع قسم اليمن الان من وجهة نظره كدولة وشعب في اطار سيطرة جماعتي الاسلام السياسي الاخوان والحوثيين فقط واخرج بقية القوى السياسية الأخرى من أي تأثير وهذا كلام خطير جدا ويدق ناقوس خطر على كل القوى السياسية الوطنية الموجودة في اليمن ،حيث انكر المودع في تغريداته الواهمة وجود المجلس الانتقالي جنوبا كقوة عسكرية وسياسية “جهوية” فاعلة ومسيطرة على اغلب مناطق جنوب اليمن ومشاركة عسكريا بنجاح في معظم جبهات القتال مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد الحوثيين منذ بداية الحرب ،وحتى وان كنا نختلف مع مشروعهم الجهوي ولكن لا نستطيع ان ننكر وجودهم كقوة شعبية يحملون قضية سياسية سواء اتفقنا معهم او اختلفنا ،وليس هذا فحسب ،بل أنكر المودع في تغريداته أيضا اي وجود لأكبر حزب سياسي يمني هو المؤتمر الشعبي العام والذي لايزال يشكل حزب الأغلبية البرلمانية والمحلية والأغلبية الشعبية الساحقة على مستوى اليمن كلها والذي يملك حتى ولو نظريا ٥٠% من المبادرة الخليجية ،وايضا تنكر لوجود الحزب الاشتراكي اليمني والناصريين ..الخ، وبالتالي فإن تغريدات المودع هي تنفيذ حرفي لمخطط قوى الاسلام السياسي شركاء نكبة ٢٠١١م الاخوان والحوثيين كوكلاء لقوى الاستعمار الاقليمية التي تقف خلف المخطط وهما تركيا وايران وتمويل قطر لاحتلال اليمن وتقسيمها مذهبيا وجهويا بينهما وابقائها ساحة رخوة في خاصرة دول الخليج العربي وبالذات تهديد أمن واستقرار السعودية والإمارات بالذات واشغالهما لإضعافهما وابتزازهما مستقبلا من خلال تحريك من يقف وراء دعم هذه الجماعتين ،التي خطط لهما تقسيم اليمن، لاستهداف أمن دول الخليج العربي والأمن والسلم الدوليين ،ولكن مخططهما فشل وانتبهت له دولة الإمارات العربية المتحدة تحديدا التي فطنت مبكرا للمؤامرة التركية الإيرانية لتقسيم اليمن وبالتالي شرعت في بناء وتقوية ودعم الأحزاب السياسية اليمنية الوطنية والقومية واليسارية وايضا تأسيس ودعم المجلس الانتقالي الجنوبي بموافقة سعودية أيضا وبدعم من كل دول التحالف العربي العشر باعتبار ذالك من أخطر المؤامرات التي تستهدف الأمن القومي العربي في مقتل لو نجحت تركيا وايران في تنفيذ مخططهما ،ولذلك لاحظنا جميعا حجم الحملات الإعلامية الكاذبة الممنهجة ضد الامارات والسعودية لشيطنتهما في اليمن والتي شنتها ولاتزال تشنها قنوات ووسائل الاعلام التابعة لجماعتي الاسلام السياسي الاخوان والحوثيين التابعتين لتركيا وايران والممولتين من قطر ،وهدفها جميعا كان ولا يزال هو إفشال جهود دول التحالف العربي الامارات ومعها السعودية في إنقاذ اليمن وعروبته ووحدته من خلال تقوية و خلق قوى سياسية وعسكرية يمنية سواء وطنية او قومية او يسارية وحماية وجودها على الساحة اليمنية كقوى وازنة سياسيا وجهويا ولا ينتمي اي منها الى جماعتي الاسلام السياسي الاخوان والحوثيين ومن يقف خلفهما .

وبعد أن انكشف لدول التحالف العربي تفاصيل المخطط التامري المشترك لتركيا وايران واذنابهم في اليمن وفشل تقسيمها بين جماعتي الاسلام السياسي الاخوان والحوثيين، رأينا كيف انهارت جبهات الاخوان المسلمين في نهم والجوف ومارب تباعا بدون حرب ، بل تم تسليمها للحوثيين انتقاما من انتباه دول التحالف العربي للمخطط اعلاه، ولفرض امر واقع جديد على الارض لمخططهما التامري او لجزء منه ،،في حين الثابت للجميع نجاح وثبات وانتصار الجبهات التي تقودها قوى سياسية او وطنية تبنتها الامارات والسعودية مثل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الساحل الغربي التي منعتها شرعية هادي الاخوانية من تحرير الجديده بتوقيع اتفاقية استوكهولم الظالمة لمنعها من تحريرها وقد دخلت وسط المدينة..
وكما يقال اذا عرف السبب بطل العجب يا عبدالناصر المودع …وللكلام بقية …