الكشف عن انقلب هادي على التوافق الوطني.. وتهام نائبه بتجارة الحروب وقيادة المجاميع الإرهابية

شن الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المحامي عبدالله نعمان القدسي، هجوماً لاذعاً على عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن الأحمر.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الخميس 5 مارس 2020، حول مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في مدينة تعز.

وقال الأمين العام للتنظيم الناصري، إن الرئيس هادي انقلب على التوافق الوطني باقالته لخالد بحاح من رئاسة الوزراء وتعيين علي محسن الأحمر نائب للرئيس بدلا عنه.

ووصف نعمان علي محسن الأحمر برجل الخسارات والانتكاسات والهزائم، وتاجر الحروب، وقائد المجاميع الإرهابية، وأن تاريخه ملي بالخيبات والفشل.

واتهم أمين عام التنظيم الناصري جميع قيادات الشرعية بالفشل الذريع في تقديم الخدمات ونموذج جذاب لليمنيين في المناطق المحررة.

وأكد نعمان أن الظروف الحالية لا تسمح للشرعية بالذهاب إلى مفاوضات، وأن لقاء عمان الذي دعا له المبعوث الأممي لم يكن تشاوريا، وحضرته بعض القيادات السياسية بينما غاب عنه ممثلو الانتقالي الجنوبي ومليشيات الحوثي الانقلابية.

وأشار نعمان إلى الهزائم التي تتعرض لها الشرعية اليمنية، وقال إن سببها قرارات التعيين الخاطئة في المناصب العسكرية العليا، كما تقدم بالشكر والتقدير لكل من قاتل المليشيات الحوثية، وانتقد تعيين تربويين في مناصب عسكرية عليا، وقال إن من حملوا السلاح لا يمكن أن يبنوا مؤسسة عسكرية، وطالب بتكريمهم وإعطائهم الرتب والنياشين الفخرية، بينما يجب تجنب إعطائهم مناصب عسكرية.

وانتقد نعمان ملشنة الجيش لصالح طرف حزبي، في إشارة الى حزب الاصلاح “اخوان اليمن”، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية ملك الشعب اليمني دون استثناء، وتابع: عند وجود هجوم يجب على المؤسسة العسكرية أن تدافع عن نفسها لا طرف سياسي.

وأشار نعمان إلى خروج كثير من المناطق من يد الشرعية نتيحة اتفاق استوكهولم، الذي يعد بوابة الإخفاق، وتلته انتصارات الحوثي ابتداءً في الحديدة وانتهاءً بالجوف، وربما الهدف القادم يكون تعز، حسب ماقاله نعمان.

وأردف بالقول، الحوثي في حالة انتصار ولا يمكن أن يقبل بمصالحة سياسية، إلا في حالتين، وجود حسم عسكري، أو وجود مشروع سياسي مناهض للانقلاب.

إلى ذلك قال نعمان إن هناك مخططات لجر تعز لتكون راس حربة لإفشال اتفاق الرياض، وهناك قوى إقليمية ودولية تقف وراء هذه المخططات، وأشار إلى وجود خطة لإشعار الجنوب بأن الخطر قادم من تعز.

وقال إن اتفاق الرياض يعد الفرصة الأخيرة لإنقاذ اليمن من الحروب الداخلية، ويعد الفرصة الأخيرة للملمة كافة القوى المناهضة للانقلاب، وأن الاتفاق يضيف إلى قوة الشرعية قوة.

وعن المعيق لتنفيذ اتفاق الرياض قال نعمان، إن هناك أطرافا في الشرعية لا يروق لها تنفيذ اتفاق الرياض، لأن الاتفاق سيقضي على احتكاراتهم ومكتسابتهم غير المشروعة.

وقال إن هذه القوى تقف حائلا أمام تنفيذ الاتفاق، كون الاتفاق سينهي سيطرتها على الشرعية وصفقات السلاح التي تديرها.

وحول خلاف التنظيم الناصري مع حزب الإصلاح “إخوان اليمن” قال نعمان إن الخلاف معهم يعد خلافا برامجيا لإصلاح مؤسسات الشرعية، لا عسكريا، أو مليشاويا، ونحن في مرحلة استعادة الدولة لا غنيمة الدولة، ولا نمتلك السلاح أو المليشيات.

وعن علاقتهم بالانتقالي الجنوبي قال نعمان إن علاقتهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي علاقة مقاومة الانقلاب، ونحن معهم في استعادة الدولة، مهما كانت سقف مطالبهم عالية.