من وسط صنعاء.. الكشف عن قدرة مليشيا الحوثي بصرف المرتبات.. هذا ما قاله حاشد..

قال أحد البرلمانيين في صنعاء، إن مراكز نفوذ وسلطة خفية هي من تدير البلاد، يُمثل هاشم المؤيد وأحمد حامد، جزءاً من منظومتها، مشيرا إلى أن البرلمان والحكومة بصنعاء والمجلس السياسي الحوثي ليس بيدهم أي قرار، مجرَّد بيادق، ومساحيق تجميل.

جاء ذلك في سلسلة منشورات للبرلماني بمجلس النواب في صنعاء، أحمد سيف حاشد، على حسابه الشخصي في منصة التواصل “فيسبوك”، رصدها محرر وكالة “خبر”، كشف فيها عن الحاكم الفعلي في مناطق سيطرة المليشيا، والفساد الذي يمارس تحت مظلة كبار قياداتها، وهي المكاشفة التي أدلى بها في جلسة برلمانية عقدت اليومين الماضيين، ما حدا بالمليشيا حذفها من البث الفضائي على القناة الرسمية التي تقوم ببث الجلسات كاملة، دون اجتزاء، وفقاً لقانون البلاد – حد قوله.

وقال في تغريداته، “نحن والحكومة والمجلس السياسي ليس بيدنا أي قرار.. جميعنا بيادق.. جميعنا مساحيق تجميل.. مجرَّد ديكور ومشهد مسرحي.. نحن نُزيف وعي الناس.. الحقيقة مرة.. الواقع بشع..”.

وأضاف، “القرارات وصناعات القرار في صنعاء لا تتم عبر المؤسسات سالفة الذكر، ولكن تتم في غرف مغلقة ومراكز نفوذ وسلطات خفية غير موجودة هنا، مثل اللجنة الاقتصادية التي يرأسها هاشم المؤيد ومكتب الرئاسة برئاسة أحمد حامد.. وغيرهما..”.

وأكد، أن “العملية الاقتصادية وكل القضايا الاقتصادية المهمة في صنعاء لا تدار من قبل المؤسسات المعلن عنها، وإنما تدار من قبل هاشم المؤيد وأحمد حامد وسلطات خفية أخرى، لا تتحمل مسؤولية الإخفاق والفشل والكوارث الاقتصادية التي تسحق الشعب”، مشيرا إلى أن الجهات الرسمية مجرد “ديكورية”، لا تملك من صناعة القرار غير هامش لا يتعدى 10 بالمئة، حد قوله.

وردا على محاولة رئيس الوزراء في حكومة المليشيا، تبرير الإخفاق والفشل وعدم الالتزام بتنفيذ القوانين، وارجاعها إلى الظروف الاستثنائية، – حد تعبير الاخير-، عقَّب “حاشد” في جلسة برلمانية قائلا: “لديكم وفر كبير، بدليل اعفاء المنشآت الصغيرة من الضرائب، ودليل الدعم الإضافي الذي صرف خارج الموازنة بمبلغ أكثر من 280 مليار خلال ستة أشهر فقط، مر من المجلس خلال نصف ساعة فقط، ودون أن يعرف الأعضاء وجه صرفه، ولم يسلَّم للأعضاء حتى نسخة لمتابعة قراءته في المجلس من قبل ممثل الحكومة..”، مضيفا بسخرية في إشارة إلى إدارة البلاد من قبل نافذين خفيين، “وأنا أعلم أن وزراء الحكومة أيضا لا يعلمون شيئا عنه..”.

وفي مكاشفة لممارسات نهب المال العام التي ترتكبها حكومة المليشيا، والقيادات النافذة، خاطبه “حاشد” “وعندما كشفنا للناس هذا الأمر بطلَّتم تمررونه عبر المجلس، وصرتم تصرفونه من رؤوسكم، ولم نعد نعلم كم هو!! ولم تعودوا تكترثون بشرعنته عبر المجلس.. فلماذا لا تصرفون رواتب الناس وأنتم قادرون عليها؟!”.

وأوضح، أن “الظروف الاستثنائية على الشعب فقط أما أنتم فلا.. صرف وزيادة رواتب الوزراء ليس فيها ظروف استثنائية.. تشترون السيارات الفخمة والأثاث الفخيمة بمبالغ مهولة، وترفعون رواتبكم إلى 850 ألف ريال والناس بدون رواتب!! أين الظروف الاستثنائية التي تتحدثون عنها؟!! أم هي فقط على الشعب أما أنتم فلا؟! اصرفوا رواتب الناس..

وتمتنع مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة إيرانيا، عن صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها للعام الخامس على التوالي، باستثناء المنحدرين من ذات السلالة الذين يتقاضون مبالغ كبيرة تحت مزاعم نفقات تشغيلة، وبدل مواصلات، فضلا عن النهب المنظم لقيادات نافذة تنخر في جسد البلاد وتنهب ملايين الريالات، مستغلة تقلدها زمام الإدارة.