تعز.. اغتصاب طفلة مهمشة من قبل احد عناصر حزب الإصلاح.. التفاصيل

تعرضتْ الطفلة صابرين علي عبده عثمان (14 عاماً)، المنتمية لـ “فئة المهمشين”، لمحاولة اغتصاب أُصيبت فيها بجروح، من قبل الجندي (إ. م. ع. ق)، أمس الأول، في “حارة الشرف”، مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، التابعة لمحافظة تعز.

وقالت مصادر محلية أن الجندي (24 عاماً)، وهو من أفراد اللواء الرابع مشاة جبلي، الموالي لحزب الإصلاح، اقتحم منزل أسرة الطفلة أثناء غياب والديها، وعند سماح صراخ الطفلة حاولت شقيقتها “منيرة” (15 عاماً) إنقاذها، إلا أن الجندي هدَّدها بتفجير قنبلة يدوية كانت بحوزته، ثم فَرَّ من المنزل، ولم يستطع الجيران القبض عليه، كونه كان مسلحاً.

وتمَّ إسعاف الفتاة إلى مستشفى خليفة العام في المدينة، وهي في حالة صحية ونفسية سيئة للغاية، وتم رفض استقبالها في المستشفى، ثم تم الاتجاه بها إلى مستوصف في المدينة، ورفض هو الآخر استقبالها.

وظلَّ علي عبده عثمان، وزوجته، وبقية أفراد أسرته، يتنقلوا، ومعهم “صابرين”، بين إدارة أمن المدينة، والمستشفى والمستوصف، دون أن يتمكنوا من علاج الفتاة، أو الكشف عليها واستخراج تقرير طبي بما تعرضت له. وتدخل شخصية اجتماعية وسياسية، تواصل مع مدير مستشفى خليفة، الذي وجه موظفيه باستقبال الطفلة والكشف عليها وعلاجها. وتم إعادة الطفلة صابرين إلى المستشفى وتم الكشف عليها وعلاجها.

وقال مصدر طبي إن طبيبة النساء في مستشفى خليفة (روسية الجنسية) عاينت الطفلة وكشفت عليها، وأبلغت أهلها أنها تعرضت لمحاولة اغتصاب، كونها قاومت الجاني، وأصيبت بجروح غير بالغة الخطورة.

علي عبده عثمان

(45 عاماً)، أكد أن طفلته “صابرين” تعرَّضت لمحاولة اغتصاب

من قِبل الجندي (إ. م. ع. ق).

وأوضح والد الطفلة أنه عاد، أمس الثلاثاء، إلى إدارة أمن مدينة التربة لتسجيل بلاغ بواقعة الاعتداء على طفلته، إلا أن جنود يعملون في إدارة الأمن قاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بأعقاب البنادق، حتى سال الدم من رأسه وأجزاء أخرى من جسده.

وأفاد أنه تعرض للاعتداء من قبل الجنود في “حوش” إدارة الأمن، وأمام مدير إدارة الأمن، الذي ظل يتفرج على الجنود وهم يعتدون عليه.

وقال والد الطفلة إن أفراد أُسرته قاموا، بعد الاعتداء عليه، بإسعافه إلى المستشفى لتلقي العلاج، جراء إصابته بكدمات وجروح غائرة في رأسه، وأجزاء مختلفة من جسده. وأضاف: “ضربوني بشكل كبير وفتحوا رأسي، وخرج الدم.. ضربوني.. ولم يرحموا ضعفي، ولا كوني مريض بفشل كلوي”، مشيراً إلى أنه يعيش بكلية واحدة.

أحد أهالي المدينة، قال للصحيفة: “مدير الأمن، ونائبه، ينتميان إلى حزب الإصلاح، وكذلك جنود إدارة الأمن.. لهذا غضبوا من والد الطفلة صابرين؛ لأنه أراد أن يُبَلِّغ عن الجريمة التي ارتكبها زميلهم الجندي.. رفض مدير إدارة الأمن حتى تسجيل بلاغ أمني بالجريمة، وفوق هذا جعل جنوده يعتدون على والد الطفلة!”.