بعد اعلان مليشيا الحوثي بالثأر لسليماني.. مجزرة كبيرة شمال الضالع تنسف المليشيا
أحبطت المقاومة والقوات المشتركة، في الضالع، خلال يوم وليلة من القتال، كافة تحركات وزحوف وهجمات المليشيات الحوثية وقتلت وأصابت العشرات، وأطاحت برأس واحد من كبار قيادات الحوثيين في جبهة الضالع، ولجأت المليشيا إلى قصف القرى الآهلة خاتمة مطاف الهزائم.
ما زالت أصوات المدفعية تسمع بشكل متقطع، في شمالي الضالع، حتى مساء الأحد، عقب ليلة ويوم من المعارك والقتال العنيف، حيث أفشلت القوات المشتركة والمقاومة زحوف وتسللات المليشيات الحوثية المستميتة على محاور قتال امتدت من باب غلق والفاخر إلى الحشاء والجب وصبيرة وحصدت العشرات بينهم قائد ميداني كبير.
وقالت مصادر إعلامية إن تبادلا متقطعا بالمدفعية مستمر في جبهات؛ الفاخر، الجب، صبيرة، مع تراجع حدة وشدة المواجهات التي شهدت احتداما كبيرا ظهيرة اليوم نفسه امتدادا لقتال نشب بضراوة مساء السبت، وتفاقم بعد منتصف الليل وفي وقت مبكر من صباح الأحد.
ولجأت المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، والتي عمدت إلى بث معنويات ثأرية بائسة في صفوف مقاتليها بجبهة الضالع على مصرع القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، في محاولة لكسر معادلة الهزائم والخسائر المتراكمة، لجأت عقب هزائم مريرة منيت بها الأحد، إلى طريقتها المعتادة في التعبير عن الغيض والخسارة بالقصف العشوائي على المناطق الآهلة، وهذه المرة استهدفت قرى وتجمعات سكانية في حجر.
وقال مصدر ميداني، من كتائب المقاومة، “إن المليشيات المنهزمة تكرر أسلوبها الهمجي، في محاولات لبث الرعب في أوساط المدنيين، باقتراف جرائم إرهابية جديدة، بعد كل هزيمة وانكسار في ميدان الحرب وجبهات المواجهة، حيث كثفت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من القصف الهمجي العشوائي بالصواريخ والقذائف المختلفة على معظم القرى المحررة”.
وسبق وأن “أحرقت المليشيات بالصواريخ والقصف المتكرر أغلب المزارع، وحقول القات، ومزارع الدجاج، ومضخات المياه في آبار الارتواز”، حسب المصدر ذاته.
ميدانيا أفشلت القوات المشتركة والمقاومة الباسلة كافة تحركات واستهدافات الحشود والزحوف والتسللات الحوثية، طوال يوم وليلة من المعارك، في جبهات؛ باب غلق، الفاخر، مرخزة، تلال ولكمة عثمان، حبيل العبدي، شخب، الجب، صبيرة، وحتى مناطق متوغلة في عمق الحُشاء.
وتوالت الضربات والاستهدافات المدفعية المسددة على تجمعات وآليات وعتاد المليشيات، ومصادر النيران المدفعية والقذائف الصاروخية في مختالف القطاعات والمحاور المشتعلة، وأحرقت عربات وآليات في أطراف وادي صبيرة، وأجبرت عناصر المليشيا على التراجع إلى جحورها داخل جيب/ بلدة صبيرة.
وقالت المقاومة، أن “القائد الميداني لمليشيا الذراع الإيرانية، في جبهة باب غلق، مديرية قعطبة، المدعو “هزام العديني”، لقى مصرعه على أيدي ابطال القوات المشتركة”.
والمدعو “هزام العديني”، الذي لقي مصرعه، الأحد، كقائد ميداني للمليشيات في “باب غلق” شمالي قعطبة، كان قائدا لموقع “ناصة” في 2016، وهو الذي قاد الهجوم على “رمة”. ويعد القائد الحوثي الصريع، أحد أكبر القادة الميدانيين للحوثيين في جبهة الضالع.
وكسرت القوات الجنوبية المشتركة زحفا حوثيا، باتجاه جبهتي الشامرية وحبيل يحيى، شمال شرقي مديرية الحشاء، وقتل وأصيب عدد كبير من عناصر المليشيا.