نظام الملالي ينشر عناصر الحشد الشعبي وسط المتظاهرين.. والغارديان يرصد عملية طعن جماعي في بغداد
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا لمايكل صافي عن الوضع في العراق يقول فيه إن 11 شخصا من المتظاهرين طعنوا بالسلاح الأبيض في بغداد بعد أن اجتاح عشرات من أنصار مليشيا الحشد الشعبي المدعوم من إيران ساحة التحرير بعصي ورايات تحمل شعار الحشد الشعبي وأعلام العراق.
ويقول صافي إن “البعض يرى أنه ربما تكون العناصر التي اشتبكت مع المتظاهرين ليست من الحشد الشعبي لكنها عناصر تعمل نيابة عن أجهزة الدولة أو جهة أخرى تسعى لزرع الخلاف بين معارضي الحكومة”.
ويضيف الصحفي “أغلب عناصر الحشد الشعبي تم تدريبها وتسليحها من قبل إيران وقبل هذا الهجوم كان عناصره يعانون في الانسجام مع المتظاهرين وكانوا يقابلون بشكل فاتر حيث كان وجودهم يشكل تحديا للعناصر المعارضة للنفوذ الإيراني في العراق”.
ويوضح صافي أنه بالرغم من قبول البرلمان استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قبل أيام إلا أن المظاهرات لم تتوقف، فالمتظاهرون يؤكدون أنهم يرغبون في تغيير النظام السياسي للبلاد بكل مؤسساته دون استثناء وعلى رأسها المؤسسات التي تؤصل للنفوذ الإيراني داخل مؤسسات الدولة.
ويقول صافي “كان من المفترض أن يدشن الانتصار على تنظيم داعش وانتخاب عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء حقبة جديدة في العراق، لكن بدلا عن ذلك ساهم الحدثان في إظهار حجم الغضب الشعبي على النخبة السياسية خاصة من قبل الشباب من الشيعة الذين يعانون من الفساد الممنهج وظروف المعيشة الصعبة”.
ويضيف لقد أصبح الشعور العام تجاه النخبة السياسية حسب المحللين السياسيين يتلخص في أنهم يتربحون مما يجري في البلاد على حساب المواطن الفقير الذي يتحمل العبء وحده.