الساحل الغربي.. المقاومة الوطنية في ذكرى انتفاضة ديسمبر تصرح بشأن “ستوكهولم”.. التفاصيل
أكدت المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، خلال احتفائية إحياء الذكرى الثانية لانتفاضة 2 ديسمبر التي قادها الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح، أن اتفاق ستوكهولم خذل اليمنيين “مرتين”، الأولى بتعطيله استكمال تحرير محافظة الحديدة، أكبر المحافظات الواقعة على الساحل الغربي اليمني، والثانية بسبب قصور المجتمع الدولي في إجبار المليشيا على تنفيذ الاتفاق، المتضمن هدنة عسكرية في المحافظة.
وقال ناطق المقاومة، العميد صادق دويد في كلمة ألقاها في المهرجان الحاشد في مدينة الخوخة جنوب الحديدة، إنه لولا اتفاق ستوكهولم لتمكنت القوات المشتركة (المقاومة الوطنية إحدى مكوناتها) من تحرير كامل المحافظة الساحلية من المليشيا، الموالية لإيران، إثر تقدم كبير حققته بمفردها جنوب المحافظة حتى الوصول إلى مركزها، مدينة الحديدة.
وإلى جانب بسالة واحترافية جنود المشتركة أرجع العميد دويد، في كملته عن المقاومة الوطنية، انتصارات القوات المشتركة إلى تكامل الأدوار بين مكوناتها (المقاومة، الألوية التهامية، وألوية العمالقة)، معتبرا هذا مثالا يُحتذى به.
وكرر دعوات سابقة أطلقها قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح لكل القوى ” التي تهمها المصالح العليا للشعب والوطن إلى توحيد صفوفها من خلال علاقة تضامنية وتكامل وشراكة في مواجهة العدو المشترك (الحوثيين) الذي لا يمكن للحرب أن تضع أوزارها دون هزيمته وإجبارة على الرضوخ لعملية سلام حقيقية”.
وأضاف ” ليست لدينا أي مشكلة مع أي طرف أو أي قوى سياسية أو اجتماعية في أي مكان في اليمن، باستثناء الجماعة الحوثية الغاشمة ومليشياتها”. مؤكدا ما سبق أن طرحه قائد المقاومة بالقول ” لا نحمل حقدا ولا كراهية ولا نكنّ خصومة، ولسنا في وارد الدخول في معارك جانبية مع من نعتبرهم شركاء محتملين”.
وفي سياق غير بعيد، عدّ ناطق المقاومة أن فاعلية انتفاضة 2 ديسمبر 2017 لا تنبع، فقط، من مكانة قائدها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، بل ومن أهدافها التي تضمنتها وصاياه قبل استشهاده مع أمين عام المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا وكوكبة من رفاقهما.
وقال إن أحد امتدادات لانتفاضة تجلى في أرض تهامة (المنطقة الساحلية الغربية في اليمن) من إنهاء الأحلام الحوثية، التي أشار إلى أن تجارب اليمنيين مع مليشياتها منذ انقلابها قبل خمس سنوات كشفت مشروع الحوثي المتخلف ” الفرقة والسلالية والعنصرية والإرهاب والمناطقية والاستبداد والنهب والفساد والإفقار”.
واعتبر العميد دويد الذكرى ” مناسبة للوقوف وقفة إجلال واحترام وتقدير لشهداء القوات المشتركة في الساحل الغربي وكل الأحرار الذين استشهدوا في مختلف جبهات الكرامة والشرف وهم يقاتلون في سبيل الأرض ضد المليشيا الحوثية الاجرامية”.
وشكر دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة “على ما قدمت للقوات المشتركة ولأبناء الساحل الغربي من دعم مادي ومعنوي ولكل أشكال المقاومة في مختلف جبهات التصدي للمشروع الإيراني المتخلف”.
وبالمناسبة نقل العميد دويد تهنئة قائد المقاومة العميد طارق صالح لأبناء مديرية الخوخة باقتراب ذكرى تحريرها من المليشيا الحوثية في 7 ديسمبر 2017.
ونظم المؤتمر الشعبي العام احتفالية حاشدة إحياءً للذكرى الثانية لانتفاضة 2 ديسمبر حضرها الآلاف من مختلف المناطق اليمنية بينهم أعضاء في مجلسي النواب والشورى وشخصيات سياسية واجتماعية رفيعة.