مجزرة دامية بالعراق.. وتفاصيل حول اطلاق النار على المحتجين
تطورات درامية شهدتها مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، الخميس، بلغت ذروتها بسقوط 22 قتيلا وإصابة أكثر من 100 في المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، في واحد من أعنف أيام الاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ أكتوبر الماضي.
وأثارت القوة المفرطة ردود فعل قوية لدى السكان، فيما حاولت السلطات إلقاء المسؤولية على بعضها البعض.
وبدأت المواجهات ليل الأربعاء وفي وقت مبكر من الخميس، وتركزت عند جسر الزيتون القريب من ساحة الاحتجاج الرئيسية في المدينة.
وتحولت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى عمليات كر وفر في هذه المنطقة، وفي نهاية المطاف سيطر المحتجون على الجسر بعد انسحاب قوات الأمن، وسارعوا إلى إحراق مقر قوات التدخل السريع.
ورصدت مقاطع فيديو، لحظات إطلاق قوات الأمن الرصاص بصورة مرعبة في المكان.
وكان المتظاهرون يسيطرون على جسري النصر والزيتون منذ أيام، في إطار خطواتهم الاحتجاجية.
وفي محاولة لكبح الاحتجاجات، أعلنت السلطات العراقية، فرض حظر التجول على المدينة الناصرية، لكن لذلك لم يفلح.
ومع مرور الوقت، بدأت حصيلة القتلى في الارتفاع، فكانت 13 ثم 16 ثم 18، وعند المساء بلغت الحصيلة، 22 قتيلا بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
وتحدثت مصادر محلية في الناصرية عن إصابة أكثر من 150 شخصا.