مليشيا الحوثي تتخذ من المناطق السكنية مخازن لتجاربها الارهابية.. ومصرع خبراء صواريخ بانفجار معمل تفخيخ طائرات مسيرة بصنعاء
لقي عدد من الخبراء الذين يعملون لصالح المليشيات الحوثية مصرعهم، في انفجار معمل تصنيع صواريخ ومتفجرات حساسة تُحمل على الطائرات المسيرة، في حي “دارس” شمالي صنعاء.
وأفادت مصادر مطلعة إن الانفجار الضخم الذي وقع أمس الأول في هنجر مصنع بلاستك قديم مؤجر لقيادي حوثي يدعى “أبو حمزة” مشرف في حي دارس، كان لمعمل تصنيع صواريخ ومتفجرات تركب على طائرات مسيرة جواً.
وأكدت المصادر وجود خبراء صنع متفجرات كانوا يعدون لصاروخ شديد الانفجار فانطلق رأس الصاروخ مخترقا بلهب كبير سقف مبنى المصنع وجدار أحد المنازل المجاورة ليتبع ذلك انفجار هو الأضخم داخل الهنجر، ثم توالت الانفجارات التي أتت على هنجر المصنع بالكامل، وتسببت بتدمير وأضرار بالغة بعديد من المحلات والمنازل القريبة المأهولة.
وأضافت أن مليشيا الحوثية مستمرة حتى الساعة من فجر اليوم الثلاثاء، في فرض تطويق واسع للمنطقة بعدد كبير من مسلحيها، كما اعتقلت كل من يقترب من المكان، وبعد أن فرقت بالرصاص الحي تجمعات لمواطنين لبوا استغاثات نساء في أعقاب الانفجارات مصحوبة بحرائق أتت أيضا على منازل ومحلات قريبة.
وطبقا للمصادر فقد قامت مليشيا الحوثي بنقل قتلى الانفجار بعد إخراجهم من تحت الأنقاض وإخماد الحرائق في منتصف ليل الأحد -الاثنين وبسريه تامة دون السماح لأهالي الحي بمعرفة تفاصيل الانفجار، كما منعت مسئولي الشرطة في منطقة دارس تلقي أي بلاغات من مواطنين حول الحادث الذي طال عددا من منازلهم واعتقال من يفعل ذلك.
وقال شهود عيان إن رائحة البارود انتشرت في سماء الحي ومنطقة دارس بالكامل، وظلت مليشيا الحوثي منكبة في تطويق المنطقة بعدد كبير من مسلحيها وإخماد حرائق انفجارات المصنع وترك منازل المواطنين ومحلاتهم القريبة تحترق.
ويؤكد الانفجار ما تورده تقارير دولية عن استخدام المليشيات الحوثية لمنشآت مدنية وتجارية ومنازل وسط أحياء مكتظة بالسكان كمصانع للمتفجرات والعبوات الناسفة والألغام والتستر وسط المدن والحارات للتمويه دون اكتراث لحياة المدنيين الأبرياء.
ويظهر الحادث استمرار إقامة الحوثيين لورش تصنيع الأسلحة والذخائر في المناطق السكنية في العاصمة اليمنية، وهو ما يعرض المدنيين للخطر.