ارتفاع سعر النفط بعد تعليق السعودية لجميع شحناتها النفطيه عبر باب المندب.. وتعلن عن خط بديل حتى تأمين البحر الأحمر

أسعار النفط تواصل ارتفاعها منذ اعلان السعودية تعليق “جميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب” الاستراتيجي بالبحر الأحمر بسبب هجوم الحوثيين على ناقلتي نفط سعوديتين. وألقت تطورات حرب اليمن بمخاوف كبيرة عالميا.

قاد خام برنت أسعار النفط للارتفاع اليوم الخميس (26 يوليو/ تموز) ليواصل مكاسبه لليوم الثالث بعد أن علقت السعودية مرور شحنات الخام عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي بالبحر الأحمر وأظهرت

بيانات انخفاض مخزونات النفط الأميركية إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة.

وفي ساعات الصباح الأولى ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 42 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة إلى 74.35 دولار للبرميل بعد أن زادت 0.7 بالمائة أمس الأربعاء. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي فواصلت ارتفاعها بمعدل خمسة سنتات لتصل الى 69.35 دولار للبرميل أي ما يزيد على واحد بالمائة في الجلسة السابقة.

وكانت السعودية قد أعلنت “تعليقا مؤقتا” لجميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب بعد هجوم جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على ناقلتي نفط كبيرتين. وأصدرت وزارة الطاقة السعودية بيانا قالت فيه بأن “المملكة ستعلق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة، وذلك بشكل فوري ومؤقت”. بينما نشرت شركة آرامكو السعودية العملاقة توضيحا عبر موقع توتير تشرح فيه خليفات اتخاذ القرار.

تمر معظم الصادرات من الخليج التي تُنقل عبر قناة السويس وخط الأنابيب سوميد أيضا عبر مضيق باب المندب. وتدفق نحو 4.8 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة عبر هذا الممر البحري في 2016 صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. ولا يزيد عرض مضيق باب المندب، حيث يلتقي البحر الأحمر بخليج عدن في بحر العرب( بين اليمن ودجيبوتي)، على 20 كيلومترا، مما يجعل مئات السفن هدفا سهلا.

وقالت الوزارة إن الناقلتين اللتين تعرضتا للهجوم تشغلهما الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري التي قالت في وقت سابق إن إحدى الناقلات العملاقة التابعة لها لحقتها أضرار طفيفة بسبب حادث في البحر الأحمر دون أن تذكر .

الخط البديل:

بعد تعليق تصدير النفط السعودي عبر باب المندب غرب اليمن.. الرياض تكشف عن امتلاكها أنبوباً بديلاً لتصدير النفط

كشفت تقارير صحفية عن امتلاك السعودية بديلاً لتصدير النفط السعودي بعد إعلان تعليق الشحنات التي تمر عبر باب المندب عقب اتهامها للحوثيين باستهداف ناقلتين نفطيتين في البحر الأحمر قبالة الحديدة غربي اليمن.

وحسب تقرير لقناة العربية، فإنه بعد تعليق شحنات الخام السعودي عبر باب المندب، لاتزال السعودية تملك خياراً آخر يتمثل في خط الأنابيب الضخم الذي يربط شرق المملكة بغربها.

وحسب المصدر، فإن الخط لنقل النفط من الحقول السعودية على الخليج العربي إلى مدينة ينبع في البحر الأحمر، مما يغنيها عن المرور بمضيق باب المندب ويضمن وصول الخام السعودي إلى الأسواق الأوروبية.

وخط الأنابيب شرق غرب السعودية قادر على نقل حوالي 5 ملايين برميل من النفط السعودي الخام يومياً.

وتقول المصادر، إن هذا الخيار هو ما خفف من ردة فعل أسواق النفط اليوم عقب الإعلان السعودي عن تعليق مؤقت لصادرات نفطية تقدر بـ4 ملايين برميل عبر باب المندب.

وجاء التطور في وقت تشهد السوق العالمية شحاً في المعروض نتيجة تقلص الإمدادات من عدد من المنتجين الرئيسيين، إلى جانب توقعات تأثير عودة العقوبات الأميركية إلى إيران على حجم المعروض العالمي.

وكانت السعودية أعلنت في وقت مبكر اليوم، عن تعليق صادراتها النفطية عبر باب المندب عقب اتهامها الحوثيين باستهداف ناقلتين نفطيتيين قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، وقالت إرامكو السعودية إن التعليق مؤقت.