رعب حاشد يظهر للواجهه.. وزعيم المليشيا يعترف بذلك بعد فشله في اخضاع القبيلة لسيطرته

منذ ان سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية على العاصمة صنعاء لأكثر من ثلاث سنوات وحتى اليوم، حاولت المليشيا تجنب استفزاز القبائل اليمنية وبالأخص قبيلة حاشد المعروفة بثقلها القبلي والسياسي وسيطرتها الكبيرة على مناطق تواجدها.
المليشيا حاولت استفزاز القبيلة في الكثير من المرات في طريقة لمعرفة مدى تماسكها والانقضاض عليها، الا انها فشلت، بذلك فشل ذريع.
حيث تشهد المناطق الخاضعة لتواجد ابناء قبيلة حاشد فيها بالامان والاستقرار الكبير بسبب عدم سيطرة المليشيا على مناطق القبيلة، مع تواجد بعض العناصر موالية للحوثيين إلا انها غير مؤثرة او فعاله، وتتجنب اي عمل قد يسبب القضاأ عليها.
اكبر تهديد ورعب للمليشيا:
ومنذ اشتعال انتفاضة ثورة 2ديسمبر كان للقبيلة دور كبير في السيطرة على أغلب المناطق في شمال البلاد ليسقط عدد كبير من المليشيا على يد ابناء القبيلة، كما انها سيطرت على الخط الرابط بين صنعاء وصعدة لتلجأ المليشيا بإدخال وساطة قبليه تقضي بانسحاب المليشيا من مناطق التماس ولتترجى مشائخ القبيلة بعدم اعتراض عناصرها.
تضييق الخناق في الساحل الغربي:
وصلت المليشيا لحالة هستيريه بعد ان تقدمت القوات المشتركة في الساحل الغربي بشكل كبير ومصرع مئات القيادات الحوثية والالاف من عناصرها من المغررين، لتبدا المليشيات الارهابية بالضغط على مشاىخ وقبائل اليمن للحشد لنصرتهم وستخدمت لذلك الترغيب والترهيب الا انها فشلت في أغلب المناطق.
ومؤخرًا وجه زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي لجنة للحشد للجبهات إلى قبيلة حاشد الا انها قوبلت بالرفض التام، ولم تستطع المليشيا من اجبار القبيلة رغم ما تمتلكه عناصرها من سلاح منهوب للمواجهه، الا انها تعلم مدى قوة قبيلة حاشد وداعيها منذ القدم.
وفي وقت لاحق اجتمع مشائخ قبيلة حاشد لتدارس الوضع وفق ما نصت عليه الاتفاقيات من عدم اهدار الدم اليمني ورفض العناصر الارهابية والتخريبية والتدخلات على شؤون القبيلة وما سيترتب في المستقبل ليحضر المدعو ابو علي الحاكم احد القيادات البارزة لدى المليشيا، وليترجى المشائخ بعدم ارسال ابنائهم للقتال مع قوات طارق قائلاً” لن نطلب منكم القتال الى جانبنا ولكن نرجو عدم ارسال ابناءكم للقتال مع قوات طارق فنحن اخوه وضد عدوان ” الا ان الرد كان صادم للمدعو ابو علي مما جعله يخرج مسرعا في صمت بعد ان هددت القبيلة بعدم التدخل في شؤونها، في خطوة اظهرت مدى انكسار وخوف المليشيا من هذه القبيلة التي صعب عليها مواجهتها والسيطره عليها.
تطورات متسارعة :
وتشهد جميع الجبهات تقدم متسارع للقوات الحكومية وخصوصا في صعدة وحجة والحديدة، وايضا الضالع والبيضاء، لتتخذ المليشيا طريقين لتنقذ نفسها من الموت المحتوم.
حيث وجهت المليشيا قياداتها نحو الجانب السياسي لعرقلة تقدم القوات الحكومية عبر خضوع المليشيا للامم المتحدة وامريكا مقدمة تتنازلات كبيرة في سبيل انقاذها.
وقامت المليشيا بفتح خط تواصل علني مع بريطانيا مستنجده بها لانقاذها متعهده بتنفيذ اي مطالب بريطانية، كما طلبت كذلك من روسيا للتدخل.
اما الجانب الاخر فتسعى المليشيا لتعزيز جبهاتها واجبار ابناء القبائل بالحشد وتهديدهم بالموت وتفجير منازلهم وغيرها.
مصادر عسكرية وقبلية اكدت عدم قدرة المليشيا بالضغط على القبائل اليمنية وبالاخص التي لم تخضع لسيطرتها، علما بأن اغلب القبائل اليمنية لازالت تكن بالولاء للرئيس الراحل علي عبدالله صالح والذي قتل على يد حلفائه الامر الذي دفع بالقبائل اليمنية من الانسحاب من اغلب الجبهات ورفض القتال بجانبها.
واكدت المصادر ان المليشيا وجهت حملات مسلحة نحو قبيلة حاشد لاجبارها للدفع بابنائها للقتال في صفوفها الامر الذي تم الرد عليه بالسلاح ليسقط العشرات من عناصر المليشيا بين قتيل وجريح وتدمير عدد من آلياتها، مما اضطر المليشيا للانسحاب فورا بعد توافد العديد من ابناء القبائل لمواجهتها.
بعد فشله بالسلاح يخطب من مخبأه بالشتم نحو حاشد:
حيث وصف الإرهابي عبدالملك الحوثي، قبائل حاشد بقطاع طرق وأنهم “مجرد رعاع”، يجب أن يتم وضع حدهم لهم.
وقال الحوثي، في محاضرة مصورة بثها مشرفو عصابته في كافة الدوائر الأمنية، إن قيام أبناء عمران بمناهضة جماعته ورفضهم التحشيد لجبهة الساحل الغربي، يكشف حقيقتهم المتمثلة بكونهم “قطاع طرق ونهابة للمسافرين”.
وأضاف عبدالملك الحوثي أن “ما حدث مع ابناء ال سبتان يجب أن يكون درساً لكافة قبل حاشد التي اكتسبت ثروتها من النهب والسرق بقوة السلاح”.
ودعا الحوثي قيادات عصابته إلى اتخاذ ما يلزم لتعرف قبيلة حاشد حجمها، وقال إن قياداته من أبناء صعدة قاموا بتغيير الطريق من حاشد بسبب قيام الأخيرة بنهب وسلب الأبرياء ، يأتي هذا الرد في خطوة لاظهار قوته عبر شاشة التلفاز وفشل عناصره من مواجهه قبيلة حاشد.
وجاءت محاضرة الحوثي عقب قيام عصابته باغتيال الشيخ محمد السبتاني أحد مشايخ محافظة عمران وقبيلة حاشد.
وتشهد المنطقة لحالة تأهب وتوتر في الرد على عناصر المليشيا، والتي تعد العدة للمواجهه بغته حيث عرفت المليشيا بالغدر، الا ان ابناء القبيلة اعلنت استعدادها للمواجهه في اي وقت، وان ردها لن يحمد عقباه.