محامي الرئيس الراحل يكشف حقيقة مادار بين علي عبدالله صالح والمليشيات قبل اغتياله

كشف المحامي الخاص للرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، عن تفاصيل مثيرة، بشأن ما دار بينه وبين قتلته من مليشيا الحوثي، قبل أن يقوموا بتصفيته جسديا.

قال المحامي، محمد المسوري، إن صالح كان يستبعد إقدام الحوثيين على اغتياله، ولكنه كان شجاعا عندما واجه لحظة قتلهم له، بحسب تصريحاته لصحيفة “عاجل” السعودية.

وأشار إلى ان مليشيا الحوثي كانوا يرغبون أن يخضع صالح لهم، لكي يفرضوا الإقامة الجبرية عليه، موضحا: “دخلوا إلى منزله وقالو له بالحرف: قل أنا في وجه السيد (إشارة إلى زعيم الميليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي) ونتركك”.

لكن وبحسب شهادة محمد المسوري، رفض علي عبد الله صالح الانصياع لرغبات الحوثيين، وقال لمن طلب منه ذلك: “يا كلب أنا في وجه الله”، ومن ثم اغتالوه، لافتا إلى أن شهود عيان أكدوا له تواجد مقاتلين إيرانيين وقت اغتيال الرئيس في منزله.

كما أفصح أنه “حذر صالح من الميليشيا الحوثية قبل حادث اغتياله بأسبوع واحد”، منوها إلى أنهم حاولوا اغتياله شخصيا أكثر من 3 مرات، وأنه أخبر صالح بذلك، إلا أنه “فضل مواصلة العمل معهم، حتى تأكد من الحقيقة”.

وأضاف محامي الرئيس اليمني الراحل، إلى أن الأخير كان يعتمد على القاعدة الجماهيرية الداعمة له والمشايخ، ولكنهم خذلوه، بعدما “وزع الحوثي ملياري ريال عليهم في الثاني من ديسمبر/ كانون أول”، أي قبل مقتل صالح بوقت وجيز.