التحيتا تحتفل عقب تحررها من المليشيات الارهابية
ﺃﺧﻴﺮﺍً، ﺣﻈﻴﺖ ﺍﻟﺘﺤﻴﺘﺎ ﻭﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﻔﺮﺻﺔ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﻌﻢ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺠﺤﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺣﺮ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ، ﻏﺮﺑﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﻣﻊ ﻭﺻﻮﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻭﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺑﺪﺃ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﻌﺪ ﺷﻌﻮﺭﻫﻢ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ .
ﻓﺮﺣﺔ ﻭﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻊ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻫﺪﻭﺍ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﺣﺮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺑﺔ .
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً .. ﺗﻨﻔﺴﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ، ﻭﻓﻚ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻣﻠﻮﻥ ﺑﺒﺪﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﺑﻌﺪ ﺣﻘﺒﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ .
ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺑﻔﻜﺮﻫﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﺃﻥ ﺗﻨﻐﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻟﺤﺮﻳﺘﻬﻢ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺯﺭﻉ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﻨﺴﻔﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺨﻄﻂ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻲ ﻓﺎﺷﻞ ﺑﺎﻏﺘﺘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﻬﺎﺿﻪ ﻓﻲ ﻣﻬﺪﻩ .
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﻭﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺟﻴﻮﺏ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻻﺫﺕ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺮﺏ، ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻊ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ .
ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻲ، ﻭﺻﻮﻻً ﺣﺘﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﺯﺓ ﻏﺮﺑﻲ ﺍﻟﺘﺤﻴﺘﺎ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ، ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﻴﺘﺎ ﺗﺤﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻛﻠﻴﺎً، ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺗﻀﻴﻒ ﻟﺴﺠﻼﺗﻬﺎ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻳﻤﻬﺪ ﻟﻠﻈﻔﺮ ﺍﻷﻛﺒﺮ