ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻜﻬﻒ .. في سباق مع الزمن وﻤﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ؟

ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﺪ ﺑﻌﺜﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻓﺘﻴﺔ ﻣﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﻬﻒ ﻏﻤﺮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬﻳﻦ ” ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ” ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺘﺮﻗﺒﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ .
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﻏﻮﺍﺹ ﺗﺎﻳﻼﻧﺪﻱ، ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﻘﺒﺾ ﻟﻠﻤﺤﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ، ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ ﻛﻬﻮﻑ ﺗﺎﻡ ﻟﻮﺍﻧﻎ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺗﺸﻴﺎﻧﻎ ﺭﺍﻳﺐ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﺑﺪﺃ ﻓﺮﻳﻖ ﻳﻀﻢ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻳﻼﻧﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻣﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻟﺘﺠﻔﻴﻒ ﺍﻟﻜﻬﻒ، ﻣﻨﺬ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ، ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ .
ﻭﺗﻌﻜﻒ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ 11 ﻭ 16 ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﻘﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ، ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ ﻟﻠﻐﻮﺹ ﻋﺒﺮ ﺃﻧﻔﺎﻕ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﻏﺎﺭﻗﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻧﺎﺭﻭﻧﻐﺴﺎﻙ ﺃﻭﺳﻮﺗﺎﻧﺎﻛﻮﺭﻥ، ﻗﺎﺋﺪ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ” ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻭﻗﺖ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ” ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ، ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .”
ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ” ﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ . ﺇﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺣﺘﻰ ﻧﻜﺴﺐ 3 ﻣﻌﺎﺭﻙ : ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ .”
ﻭﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ، ﻭﻫﻢ ﻻﻋﺒﻮﻥ ﻧﺎﺷﺌﻮﻥ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﺗﻮﺍﺻﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﻣﻊ ﺃﻗﺎﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻴﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﻭﻓﺸﻠﺖ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﻫﺎﺗﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﻣﺪﺭﺑﻬﻢ .
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﺍﻟﻤﻘﻠﻲ ﻛﻤﺎ ﻧﺎﺷﺪﻭﺍ ﻣﻌﻠﻤﻴﻬﻢ ﻋﺪﻡ ﺗﻜﻠﻴﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ .
ﻭﻛﺘﺐ ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺇﻳﻜﺎﺑﻮﻝ ﺗﺸﺎﻧﺘﺎﻭﻭﻧﻎ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﻟﻲ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ” ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ” ، ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻳﻔﺎﻥ ﻛﺎﺗﺎﺩﻳﺘﺶ، ﻭﻫﻮ ﻣﺪﺭﺏ ﺩﻧﻤﺎﺭﻛﻲ ﻟﻠﻐﻮﺹ ﻳﻨﻘﻞ ﺃﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﺃﻛﺴﺠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ، ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﻮﺹ ﺇﻧﻪ ” ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ ﺑﺸﺪﺓ ” ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻷﻥ ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻧﺤﺴﺮ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﻛﺎﺗﺎﺩﻳﺘﺶ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻮﺻﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﻣﻮﺣﻠﺔ، ﻭﻫﻲ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﺹ، ﻷﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻤﻞ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻟﻠﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﻐﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ .
ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺧﻄﻂ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺑﺈﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﺧﻂ ﺃﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﺃﻛﺴﺠﻴﻦ ﻹﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺸﻬﻮﺭ، ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ، ﺃﻭ ﺣﻔﺮ ﻣﺨﺮﺝ ﺭﺃﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻬﻒ .
ﻭﺗﻨﺎﻣﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺩﻭﻝ ﻣﺜﻞ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ .
ﻭﻭﺟﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ‏( ﺍﻟﻔﻴﻔﺎ ‏) ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﻔﺘﻴﺔ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻠﻠﺖ ﺟﻬﻮﺩ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻓﻲ 15 ﻳﻮﻟﻴﻮ