هل ستسعى إيران لإغلاق مضيق هرمز.. مالذي سيحدث ان تم ذلك

ﺗﺜﻴﺮ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ، ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺃﻱ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺳﻮﻯ ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺑﺈﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺮ ﻣﻨﻪ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ “ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺏ ” ، ﺗﺤﺖ ﻭﻗﻊ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺑﻘﻄﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻱ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻭﻟﻮ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﻧﻔﻄﻬﺎ ﻟﻤﺠﺎﺭﺍﺓ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﻌﺐ .
ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ، ﻭﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻪ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺳﻴﻀﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ، ﻻﻓﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺳﺘﺮﺑﻚ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﺑﺪ ﻟﻺﻣﺴﺎﻙ ﺑﺎﻗﺘﺼﺎﺩ ﻳﻨﻬﺸﻪ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺇﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﺤﻠﻴﻒ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﺿﻌﺎ ﺻﻌﺒﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻪ ﺭﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻜﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻟﻪ ﻃﻮﻕ ﻧﺠﺎﺓ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻣﻊ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ .
ﻭﺗﺴﺮﺑﺖ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻭﻫﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻇﻠﺖ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺿﺪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﻮﻗﻒ ﺧﻠﻴﺠﻲ ﻋﺮﺑﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ . ﻓﻘﺪ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻛﻮﻳﺘﻴﻮﻥ، ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺑﻮﺿﻊ ﺧﻄﻂ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﺗﺤﺴﺒﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺈﻏﻼﻕ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ، ﻭﻣﻨﻊ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺣﺴﻦ ﺭﻭﺣﺎﻧﻲ، ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺁﺧﺮﻭﻥ، ﻗﺪ ﻫﺪﺩﻭﺍ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺑﺈﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ “ ﺣﺎﻝ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻧﻔﻄﻬﺎ .”
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﺎﻫﻴﻦ ﺇﻥ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺑﺎﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ‏( ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ‏) ، “ ﻣﺰﻋﺠﺔ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺸﺎﻫﻴﻦ ﺃﻧﻪ “ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ – ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻓﺈﻥ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺗﻪ ﺍﻧﺼﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﺸﻌﻮﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻧﻈﻤﺘﻬﺎ .”
ﻭﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﻨﻔﻄﻲ، ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻛﺮﻡ، ﺃﻥ “ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﺎﻝ ﺇﻗﺪﺍﻡ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﻴﻮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ” ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﺠﺒﺮ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻒ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ .”
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻣﻊ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﻠﺐ ﻟﻄﻬﺮﺍﻥ ﺩﻋﻤﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻓﻘﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺗﺨﻮﻑ ﻗﻮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺨﻒ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﻮﻗﻒ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻋﺒﺮ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺻﻴﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ، ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﻥ ﺗﺒﺬﻝ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﻣﻊ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ .
ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﻮﺭﺩﻱ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻟﻠﺼﻴﻦ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺪﻫﺎ ﻗﻄﺮ ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻝ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺇﻏﻼﻕ ﻟﻠﻤﻀﻴﻖ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ .
ﻭﻳﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ ﺛﻠﺚ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻳﻮﻣﻴﺎ، ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﺨﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺨﺴﺮ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺭﺿﺖ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻓﺮﺽ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﻓﺮﻫﺎ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻣﺴﺎﻉ ﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ .
ﻭﺃﻗﺮﺕ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻄﻬﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺷﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻣﺤﺬﺭﺓ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺳﻴﻠﺤﻖ ﺑﺎﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﺃﻛﺒﺮ .
ﻭﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻧﺴﺤﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺮﻓﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓﺮﺽ ﻗﻴﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ . ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻭﺇﻻ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﻭﺗﺪﻓﻖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻋﺒﺮ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﺎﻕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺑﺎﺩﺭﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻒ ﻣﺴﺎﺭ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ، ﺃﻭ ﺧﻠﻘﺖ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺑﻤﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ، ﻣﺸﺪﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻬﺎ ﻭﺇﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﻣﺴﻮﻏﺎﺕ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺿﺪ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﺃﺫﺭﻉ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ .
ﻭﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺪﻳﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺿﺪ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺣﻈﺮﻩ ﻭﻣﻨﻊ ﺗﺼﺪﻳﺮﻩ .
ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻄﻲ ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﺣﻤﺎﻗﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻔﻚ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻔﻬﻤﺎ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻭﺩﻭﻟﻴﺎ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ .
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﻣﺤﻠﻠﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻚ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻨﺎﺧﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﺩﺍﻋﻤﺎ ﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﻌﺎﻩ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﻜﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ .
ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﻮﻝ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻹﺟﺒﺎﺭ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻒ ﺗﺪﺧﻼﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ